دعت مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” في تونس إلى الاحتجاج يوم الجمعة المقبل (17 ديسمبر/ كانون الأول) وسط العاصمة، تزامنًا مع الذكرى الـ11 لاندلاع الثورة التونسية.
جاء ذلك في منشور، اليوم الأحد، عبر صفحتها بموقع فيسبوك، ذكر أن الوقفة للمطالبة “بعودة البرلمان المنتخب لاستكمال بناء المؤسسات، وللدفاع عن دستور الثورة، ومواجهة كل أشكال التآمر عليه (….) ولمواجهة كل أشكال استهداف القضاء والتعدي على الحقوق والحريات وترسيخ الحكم الفردي”.
وأضافت المبادرة أن “الوقفة التي تأتي في ذكرى اندلاع شرارة ثورة الحرية والكرامة نفتتح بها مسارًا كفاحيًا متصاعدًا في الشّوارع على امتداد شهر الثورة حتى يوم 14 يناير/كانون الثاني، ذكرى هروب المخلوع (الرئيس الرّاحل زين العابدين بن علي 1987- 2011)”.
وأشار المنشور إلى مطالبة المبادرة، في وقت سابق، بـ”تحديد موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة”.
ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية حين بدأ رئيسها قيس سعيّد اتخاذ إجراءات استثنائية منها:
تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة وتشكيل أخرى جديدة عَيَّنَ هو رئيستها.
وترفض غالبية القوى السّياسية في تونس قرارات سعيّد الاستثنائية، وتعتبرها “انقلابًا على الدستور”، في حين تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحًا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت الرئيس، آنذاك، زين العابدين بن علي.
وخلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، شهدت العاصمة التّونسية تحركات احتجاجية شارك فيها الآلاف للتنديد بقرارات سعيّد، الذي بدأ في 2019 ولاية رئاسية مدتها 5 سنوات.
المصدر وكالات