تجري تونس، اليوم الجمعة، تدريبات مشتركة بين وحدات من الطيران التونسي والأميركي (القيادة الأميركية في أفريقيا ـ أفريكوم)، في وقت تستعد فيه لاحتضان تدريبات بحرية بمشاركة 13 دولة، في 26 من الشهر الحالي.
حسبما أعلنت وزارة الدفاع التونسية، في بيان، اليوم الجمعة، فإن هذه التدريبات تهدف إلى تبادل الخبرات وتنمية المهارات في مجال الدعم والاعتراض الجوي، بما يمكّن من تبادل الخبرات، ومواكبة التقنيات الحديثة ورفع القدرات لمجابهة التهديدات التقليدية منها والمستجدة.
وتعتبر هذه التدريبات، بحسب بيان الوزارة، استمراراً لبرنامج التعاون الذي تم إرساؤه منذ عدة سنوات مع الجانب الأميركي، وفي إطار برامج التعاون العسكري في مجال التدريب العملياتي مع بعض الدول الصديقة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد زكري، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن هذا التمرين مشترك بين وحدات من الطيران التونسي والأميركي، وهو مبرمج منذ فترة في إطار تبادل الخبرات وتأهيل الطيارين لمواكبة آخر المستجدات والتقنيات.
ولفت إلى أنه سنوياً تجرى عدة تدريبات مع عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن هذا التمرين الثنائي لا يشمل دولا أخرى.
وأعلن زكري أنه بالتوازي مع هذا التدريب توجد تمارين بحرية تحتضنها تونس من 26 إلى 28 مايو/أيار الحالي بالشراكة مع القيادة الأميركية (أفريكوم) وبمشاركة 12 دولة أخرى.
في السياق، أكد أن هذه التدريبات متواصلة بعد وصول فرق من 12 دولة إلى ميناء حلق الوادي، لافتاً إلى أن هذه التمارين لا تزال في مرحلة التحضيرات والتنسيق، وهناك حاليا دورات تكوينية استعداداً للتمرين الفعلي.
وأعلنت وزارة الدفاع أنه يجرى حالياً الإعداد للتمرين البحري المتعدّد الأطراف.
وبحسب الوزارة، فإن التمرين البحري يهدف إلى تدريب الوحدات البحرية المشاركة على قيادة وتنفيذ عمليات بحرية مشتركة لمقاومة الأنشطة غير الشرعيّة بالبحر.
ويشرف على التمرين من الجانب التونسي العميد جمال بن عمران، الذي أكّد أنّه لا يمكن لأيّ دولة التصدّي بمفردها للعمليّات الإجراميّة بالبحر، وهو ما يستوجب إرساء شراكة في هذا المجال.
وبين العقيد هاري نايت، المشرف على التمرين من الجانب الأميركي، أنّ هذا التمرين يهدف إلى تطوير القدرات العملياتيّة للوحدات البحرية التابعة للدّول المشاركة بما يمكّنها من مجابهة الجرائم المنظمة والأعمال التي تمسّ أمن المتوسّط.
العربي الجديد