قالت السفارة الأمريكية في تونس اليوم الاثنين، إن وفدا من الكونغرس التقى الرئيس قيس سعيد في تونس وأعلن له انشغاله بالمسار الديمقراطي في البلاد.
والتقى الوفد الذي يؤدي زيارة لمدة يومين، قيس سعيد في القصر الرئاسي أمس الأحد، في أعقاب انتقادات متكررة صدرت عن المسؤولين في الإدارة الأمريكية بشأن الوضع السياسي في البلاد منذ إعلان الرئيس التونسي التدابير الاستثنائية في 25 تموز/يوليو .2021
وفي حين شددت الرئاسة التونسية في بيان لها على استقلالية تونس في اتخاذ قراراتها السيادية، حث أعضاء الكونغرس على وضع قانون انتخابي بشكل تشاركي يتيح أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وهذه الخطوة التالية لخارطة الطريق التي عرضها الرئيس سعيد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية قبل عام وحله البرلمان المنتخب في 2019، بعد الاستشارة الوطنية الإلكترونية والاستفتاء الشعبي الذي انتهى بالتصديق على دستور جديد للبلاد حمل بصمة الرئيس وعزز من سلطاته بشكل كبير.
وأوضحت السفارة الأمريكية في بيان لها اليوم “شدد الوفد على أهمية قضاء مستقل ومجلس نيابي (برلماني) نشط فعال حتى يستعيد الشعب التونسي ثقته في النظام الديمقراطي”.
وتجرى الانتخابات البرلمانية في 17 كانون الأول/ديسمبر المقبل. وليس واضحا ما إذا كان الرئيس سعيد سيتشاور مع باقي الأحزاب والمنظمات في وضع قانون انتخابي جديد.
وينوي سعيد وضع نظام انتخابي يعتمد الاقتراع على القائمات بدل الأفراد الذي كان سائدا في الانتخابات منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011.
كانت أغلب أحزاب المعارضة التي تتهم الرئيس سعيد بالتأسيس لحكم فردي، أعلنت مقاطعتها للاستفتاء على الدستور كما لم تؤكد مشاركتها في الانتخابات البرلمانية نهاية العام الجاري.
( د ب أ)