شكلت الجماعات الإرهابية التي تنتشر في منطقة الصحراء ودول الساحل الأفريقي، مالي والنيجر وبوركينا فاسو التحدي الأكبر لدول المنطقة والتهديد الأكبر للأمن والاقتصاد والتنمية في تلك الدول. حيث تعتبر منطقة ليبتاكو غورما التي تتلاقى فيها حدود دول منطقة الصحراء والساحل الأفريقي النيجر، مالي، وبوركينا فاسو مرتعاً للجماعات المسلّحة، التي تسببت في عدم الاستقرار وزعزعة أمن المنطقة بأكملها خلال العقد الماضي بارتكابها الكثير من العمليات الإرهابية.إلى جانب ذلك بدأت بعض الجماعات الإرهابية بالفرار إلى الدول المجاورة، ناقلتاً معها التهديدات الأمنية لتلك الدول، وخاصة موريتانيا، التي تعتبر دولة هامة إقليماً واقتصادياً وعلى المستوى الجيوسياسي. بعد فشل القوات الدولية (الأوروبية والفرنسية) العاملة في المنطقة من تحقيق الأمن والاستقرار للسكان، وارتفاع معدل العنف، حسب المؤشر العالمي للإرهاب، وازداد السكان فقراً وجوعاً وزاد انتشار الجهل والإرهاب، وهذا ما دفع سكان تلك الدول وبعض قادة الجيش للثورة ضدهم.