أعلنت السلطات التونسية أنه تم انتشال جثث 13 مهاجرا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بينهم ستة أطفال، واعتبار نحو 12 في عداد المفقودين، بعد غرق زورقين كانا يحملان أكثر من 60 مهاجرا باتجاه السواحل الأوروبية.
مأساة جديدة وقعت قبالة السواحل التونسية، مع غرق قاربين لمهاجرين كانوا في طريقهم إلى السواحل الأوروبية. الحادث الأول وقع يوم الجمعة الماضي، مع انقلاب قارب كان يحمل نحو 29 مهاجرا. السلطات في صفاقس أعلنت أنه تم انتشال تسع جثث، بينهم أربع نساء وأربعة أطفال، في حين تم إنقاذ 18 شخصا، وتم اعتبار مهاجرين اثنين في عداد المفقودين.
ويوم السبت التاسع من نيسان\أبريل، غرق قارب آخر قبالة صفاقس كان يحمل حوالي 30 شخصا. السلطات أعلنت عن انتشال جثث أربعة أشخاص (امرأتان وطفلان)، كما تم إنقاذ 19 مهاجرا واعتبار 10 في عداد المفقودين.
وحسب السلطات التونسية، فإن جميع المهاجرين كانوا من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
ارتفاع بأعداد القوارب المغادرة باتجاه أوروبا
ومنذ العام الماضي، شهدت السواحل التونسية ارتفاعا ملحوظا بأعداد القوارب المغادرة باتجاه أوروبا. معظم المهاجرين الذين قرروا خوض تلك الرحلة الخطيرة هم من دول جنوب الصحراء، ممن تقطعت بهم السبل في تونس. إضافة إلى هؤلاء، هناك ارتفاع أيضا بأعداد التونسيين المغادرين.
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة غير حكومية) أصدر تقريرا منتصف آذار\مارس الماضي تحدث فيه عن تلك الظاهرة. التقرير أورد أنه خلال 2021، وصل إلى السواحل الإيطالية 15,671 مهاجرا انطلاقا من السواحل التونسية، وهذا رقم مرتفع بنسبة أربعة أضعاف مقارنة بنظيره الذي تم تسجيله في 2017 والبالغ 6,151.
كما ذكر أن أعداد القاصرين، ضمن هؤلاء المهاجرين، ارتفعت بشكل كبير، إذ أفاد بوصول نحو 2,700 قاصر للسواحل الإيطالية انطلاقا من تونس، مقارنة بوصول 561 قاصرا خلال 2020.
بالمقابل، سجّل حرس السواحل التونسي من جهته ارتفاعا بأعداد عمليات اعتراض قوارب المهاجرين في المتوسط، ووصلت الأرقام خلال 2021 إلى 25,657 عملية مقارنة بـ13,466 عملية خلال 2020.
وترتبط ظاهرة الهجرة من تونس بالأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي فاقمتها أزمة جائحة كورونا التي أرخت بظلال ثقيلة للغاية على المشهد الاقتصادي العام هناك.
وكالات