أكد رئـيـس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، بمـناسـبة الـيـوم البرلماني “الـذاكـرة والـوحـدة الـوطـنـية”. أن عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية أقر هذه المحطة كيوم وطني للذاكرة. لكي نستظل تحت تجلياتها ونستبصر منها العبر. التي تؤيد المسار الذي مضينا فيه ولا نزال. ولكي تكون أيضا سانحة متجددة نربط فيها أجيالنا الصاعدة بتاريخها المجيد.
وأضاف بوغالي “ما أحوجنا في هذه المرحلة الحساسة إلى التشبع بنفس الروح. التي انغرست في الأجيال. التي كانت تَئِن تحت نير الاستعمار. وأن نحرص على أن تبقى ضمائرنا مقدرة للتضحيات التي قدمها الأسلاف بطواعية. وأن تكون ذات الجذوة التي اتقدت في صدور الأجيال السابقة مشتعلة. في قلوب اللاحقين من الرجال والنساء والشباب. الذين تعلقت برقابهم. أمانة أخرى تتمثل في صيانة وديعة الاستقلال وبناء الجزائر القوية. جزائر كما حلُم بها الشهداء الميامين. والمجاهدون الأحرار”.
وأكد بوغالي أن الجزائر باتت اليوم دولة محورية وهذه المكانة التي تعود إليها بحكم التاريخ. وبحكم الإمكانات والموارد تجعلها تراعي في سياستها الخارجية معطيات معقدة. تتداخل في محيط وجوار له خصوصيات لا يمكن إلا أن تؤخذ بعين الاعتبار.
وتابع بوغالي “ولكي تضطلع الجزائر بهذا الدور. كان عليها أن تكون منيعة من كل عوامل الاختراق التي تستهدفها لاسيما من جهة الذاكرة الجماعية”.
كما أشار أن قوى الشر تُكشر عن أنيابها. مستهدفة تفكيك الشعوب وتدميرها، وعزلها عن ماضيها. وتشكيكها في موروثها الحضاري، والزَّج بالشعوب في متاهات الفتنة .
كما أفاد أن الجزائر التي عقدت العزم على أن تعود لدورها المحوري الفاعل في الساحتين الإقليمية والدولية. تدرك أهمية الجانب التاريخي في صناعة الوعي بالحاضر ودوره في بناء المستقبل، وتدرك أيضا أن الجبهة الداخلية المتراصة. والتلاحم المجتمعي هو صمام الأمان والضامن لتفويت الفرصة على المتآمرين الذين لا يستسيغون عودة الجزائر إلى سالف مجدها. بمؤسسات قوية عصرية مدركة لحجم التحديات والرهانات. في خضم عالم متنازع الأهواء، متغير الخرائط والمعالم والتكتلات.
النهار