في سياق التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، حدد الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، موقف المغرب من قضية الشرق الأوسط والوضع في غزة في خطاب العرش الأخير. أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن هذا الخطاب يعكس الاهتمام الخاص والمتابعة الشخصية لجلالة الملك لهذه التطورات.
محددات الموقف المغربي
دعم المبادرات البناءة
أوضح بوريطة أن جلالة الملك أعرب عن دعم المغرب المبدئي للمبادرات البناءة التي تهدف إلى إيجاد حلول عملية لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني. يدعم المغرب كل المواقف والمبادرات الهادفة إلى وقف فعلي لإطلاق النار، بما في ذلك مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
رفض التطرف واستهداف المدنيين
أكد بوريطة أن جلالة الملك شدد في خطاب العرش على أن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام يتطلب قطع الطريق على المتطرفين. يعتبر المغرب أن استهداف المدنيين أمر غير مقبول، ويدين الاستفزازات التي تمس مشاعر المسلمين وتغذي الكراهية في المنطقة.
الحاجة إلى حل نهائي للنزاع
أشار بوريطة إلى أن جلالة الملك أكد على ضرورة الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي للنزاع. بدون مسار حقيقي في المنطقة، لن نخرج من أزمة إلا للدخول في أزمة أخرى، مما يهدد الاستقرار ويخلق جواً من الكراهية.
دعوة للمجتمع الدولي
تحمل المسؤولية
دعا بوريطة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية وعدم السماح بتفاقم الوضع أو توسيع رقعة النزاع. أكد أن الحل الأساسي يبقى هو حل الدولتين، حيث تكون غزة جزءاً لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.