استقبل ناصر بوريطة المسؤول الليبي رفيع المستوى كجزء من الجهود المستمرة بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة الليبية.
استقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة نائب رئيس مجلس الرئاسة الليبي عبد الله اللافي الأربعاء 25 غشت في الرباط.
وقال بوريطة خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع اللافي إن اللقاء ركز على “العلاقات الثنائية بين المغرب وليبيا والعلاقات التاريخية القوية التي تربط الشعبين الشقيقين”.
وعقب الاجتماع ، أصدر بوريطة عدة إعلانات تتعلق بالعلاقات المغربية الليبية ، من بينها الإطلاق الوشيك للجنة القنصلية المشتركة في الأيام المقبلة للتعامل مع مختلف قضايا المواطنين المقيمين في البلدين.
من جانبه قال اللافي إن “195 مواطنا مغربيا تم اعتقالهم في ليبيا بصحة جيدة وسيتم إعادتهم إلى بلادهم”.
ومن المقرر عقد مزيد من المناقشات بين المسؤولين من كلا البلدين لضمان عودة آمنة.
كما أعلن ناصر بوريطة عن إطلاق منتدى الأعمال المغربي الليبي في الأسابيع المقبلة.
وقال الوزير المغربي “ناقشنا التعاون في بعض القطاعات بما في ذلك قطاع الزراعة” ، مضيفا أن “العلاقات الثنائية ستتطور بشكل كبير في بعض القطاعات الاقتصادية ، وفي هذه الحالة الزراعة”.
النقطة الثانية التي نوقشت خلال الاجتماع كانت دعم العملية الديمقراطية في ليبيا.
وطمأن بوريطة ليبيا إلى أن “الإجراءات الدبلوماسية المختلفة للمملكة لا تتدخل في منطق سياسات الجوار ، ولا تهدف إلى التأثير المباشر على ليبيا”.
وأوضح أن “المغرب ليس له مصالح على التراب الليبي ، وجهود البلاد مع الليبيين تتم بدون أجندة مسبقة” ، مضيفا أن الدافع الرئيسي للجهود المغربية هو صدق نواياه والبحث عن المصلحة العامة.
وعن الانتخابات الليبية المقبلة ، أكد الدبلوماسي المغربي الكبير أن العملية الانتخابية ستحدد الشرعية الانتخابية للحكومة الجديدة ، وأن “الصعوبات لن يتم التغلب عليها إلا من خلال الحوار الهادئ وإعطاء الأولوية للمصالح الليبية”.
وخلص إلى أن “المغرب لن يقدم الحلول النهائية ، بل سيواكب الجهود الليبية لإيجادها”.
في الأشهر الأخيرة ، استضاف المغرب عدة جولات من المناقشات الثنائية والمتعددة الأطراف ، بهدف التوصل إلى حل وسط سياسي ومستدام لإنهاء الأزمة الليبية التي استمرت عشر سنوات.
خلال محادثات السلام التي نظمها المغرب ، أحرزت الأطراف المتصارعة تقدما كبيرا ، واتفقت على انسحاب المرتزقة الأجانب واحترام وقف إطلاق النار الثنائي.
بوريطة
دعم
ليبيا
المغرب
العملية الديمقراطية الليبية
وقف إطلاق النار
انسحاب المرتزقة الأجانب