أفاد الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، خلال وقفة احتجاجية، انتظمت اليوم السبت 04 فيفري 2023، أمام المسرح البلدي بالعاصمة، للمطالبة بالكشف عن حقيقة الشباب التونسي المفقود جرّاء الهجرة غير النظامية، أنّ سياسات الاتّحاد الأوروبي جعلت تونس تُسجّل رقما قياسيّا في عدد المفقودين خلال السنة الماضية، بلغ 580 مفقودا.
وأضاف أنّ “الدولة التونسية تساهم في إعادة 38 ألف مهاجر غير نظامي وهي جزء من المخاطر التي يتعرّض لها المهاجرون عبر حرس الحدود الذي يعتبر مسؤولا عن أكثر من حالة غرق لمراكب الهجرة غير النظامية”، داعيا إلى ضرورة مراجعة هذه السياسات التي تشدّد على تنقل الأشخاص.
وأضاف أنّ الاتحاد الأوروبي يستغل واقع الهشاشة السياسية والاقتصادية في تونس لفرض رؤيته للهجرة وجعل البلاد “شرطي حدود” فقط، مُعتبرا أنّه مسار تعاون غير عادل بين تونس والاتحاد الأوروبي حيث أنّ “وظيفة البلاد التونسية اقتصرت على ملاحقة أبنائها في السواحل في ضرب واضح لحقوق الإنسان، وهي مثل سيّئ في إدارة الهجرة”، على حدّ تعبيره.
ودعا إلى ضرورة الاشتغال أكثر على إدماج ملفّ الهجرة مع ملفّ حقوق الإنسان، “حتّى لا يتحوّل الشباب التونسي إلى مجرد أرقام تائهة في عرض البحر”، منتقدا عمليات الدفن العشوائية للعشرات من الشباب دون التعرف إلى هوياتهم.
وبشأن ملف المفقودين في جرجيس، أشار بن عمر إلى أن أهالي المنطقة لهم قناعة بأن الأجهزة الأمنية متورطة في هذا الحادث، خاصة عبر عمليات الدفن غير القانونية، مفيدا أن رئيس الجمهورية لم يقدم الإجابات الضرورية لمعرفة الحقيقة.
نسمة