سيُؤثِّر الصراع في أوكرانيا تأثيرا ملموسا وسلبيا على عدة اقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا منها تونس باعتبارها تعتمد اعتمادا أساسيا على أوكرانيا و/أو روسيا في الحصول على وارداتها الغذائية، ولاسيما القمح والحبوب، وفق تقدير نائب مجموعة البنك الدولي، فريد بلحاج.
ومن المتوقع أن تؤدي الأزمة إلى تعطُّل سلاسل توريد الحبوب والبذور الزيتية، وزيادة أسعار الأغذية، وارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج المحلية في قطاع الزراعة، وفق مقال نشره بلحاج الثلاثاء في مدونة البنك الدولي بعنوان ” ضغوط متفاقمة: الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
ولخّص بلحاج القنوات الرئيسية لتأثير الأزمة في خمس فئات وهي صدمات أسعار الغذاء (لاسيما القمح) وزيادات أسعار النفط والغاز وعزوف المستثمرين عن المخاطر وجنوحهم إلى الاستثمارات الآمنة (الأمر الذي قد يؤثِّر على تدفقات رؤوس الأموال الخاصة على الأسواق الصاعدة ككل ) وأيضا تحويلات المواطنين بالخارج والسياحة.
وحسب نائب رئيس البنك الدولي، فان البلدان المصدرة للمواد الهيدروكربونية مثل ليبيا والجزائر والكويت والسعودية وقطر، قد تشهد تحسناً في أرصدة المالية العمومية وميزان المدفوعات الخارجية وتعزيز معدلات النمو.
ومن المحتمل أيضا أن تشهد البلدان المصدرة للغاز، على وجه الخصوص، زيادة هيكلية في الطلب من أوروبا، اذ أعلنت سلطات الاتحاد الأوروبي عن اهتمامها بتنويع مصادر إمداداتها من منتجات الطاقة، وفق فريد بلحاج.