وصف مبعوث الجزائر الخاص المكلف بقضية الصحراء وبلدان المغرب العربي، عمار بلاني، تصريحات المغرب بخصوص التدخل العسكري بمنطقة كركرات في نوفمبر 2020 بـ”التافهة” و”غير المسؤولة”.
ودعا عمار بلاني مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية من أجل ضمان “الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير”.
وأوضح بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن “الأمر يتعلق بهذيان من محترف للغوغاء لا يستحق نحيبه أي اهتمام والأهم، بعيدا عن هذا التلفيق البليد، هو أننا أمام مسار تصفية استعمار عرضة للعرقلة والتحريف من خلال تواطؤ المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن الذي يتوجب عليه تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية لضمان الحق الثابت في تقرير المصير للشعب الصحراوي”.
وأضاف تعقيبا على التصريح ممثل المغرب أثناء حفل أحياء الذكرى الـ60 لانعقاد الندوة الأولى لـ”حركة عدم الانحياز” بالعاصمة الصربية بلغراد، أن “التصريحات التافهة للسلطات المغربية حول عدم التراجع عما قامت به قوات الاحتلال المغربي في الكركرات تصريحات غير مسؤولة وتشكل عائقا لاستئناف محتمل للمسار السياسي”.
وشدد المسؤول الجزائري على “ضرورة العودة إلى المقاييس الأصلية للتسوية السياسية إذا كان المجتمع الدولي يريد حقا الاستئناف الفعلي والجاد للمفاوضات المباشرة والصادقة ودون شروط مسبقة بين طرفي النزاع”.
كما أردف قائلا: “إن مجلس الأمن وهو يعكف على إعداد لائحته القادمة حول القضية والتي نأمل أن تكون متوازنة أكثر، وتفاديا لإعطاء إشارة سلبية لطرفي النزاع أي جبهة البوليساريو والمغرب، مدعو لأخذ الواقع الميداني الجديد في الحسبان وخاصة استئناف المعارك بعد الانتهاك الفاضح لقوات الاحتلال المغربي للاتفاقات العسكرية التي وقع عليه الطرفان وصدق عليه مجلس الأمن”.
واعتبر الدبلوماسي الجزائري أن “مخاطر التصعيد الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة لا يمكن للأسف استبعادها وأن الرجوع إلى وقف إطلاق النار يبقى، كما أعلنت جبهة البوليساريو، مرهون بانسحاب القوات المغربية من المنطقة العازلة الكركرات والعودة الضرورية للمفاوضات المباشرة بين الطرفين كسبيل وحيد ولا مناص منه من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وسلمية للنزاع بالصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية”.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية