أثارت دعوة رئيس البرلمان التونسي المجمد، راشد الغنوشي، النواب لعقد جلسة عامة ”افتراضية“ بعد 6 أشهر من قرار تجميد أعمال البرلمان، جدلا واسعا وانتقادات حادة له.
ووجه الغنوشي، اليوم الثلاثاء، دعوة لكل نواب البرلمان لحضور جلسة عامة ”افتراضية“ عبر تطبيق خاص، بسبب غلق مقر البرلمان، منذ يوم 25 يوليو 2021.
وطالب الغنوشي بعقد جلسة افتراضية بعد 6 أشهر من إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد، اتخاذ تدابير استثنائية تمثلت بتجميد أشغال البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة.
وقام الغنوشي بتوجيه هذه الدعوة للنواب، بعد سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي طالبت بعودة البرلمان للعمل.
وقال البرلماني، هشام العجبوني، في تدوينة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“: ”ما أصح رقعتو!.. الدستور إلّي عفسوا عليه يحبوا يحتفلوا بيه.. ملتزمون بالنفاق“.
وجاء في تدوينة نشرتها البرلمانية، نسرين العماري، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“: ”الغنوشي، اليوم، يتصرف وكأنه رئيس البرلمان ويدعو النواب للحضور ..“.
وأضافت العماري في تدوينتها: ”أنا لم أحضر البرلمان السنة الماضية، والسنة التي قبلها لأحضر، اليوم، بعد كل ما حصل.. ما هذا الاستفزاز والاستهتار والاستمرار في لعب دور الضحية وأنت من كان مسؤولًا عن هذه الوضعية“.
وتابعت: ”هذا معنى أنه لا تقوم بحل البرلمان.. يأتي أكثر شخص مسؤول على الأزمة ويمارس صلاحياته وكأنه موجود فعليًا.. أنصاف الحلول لا تخدم إلا الخصوم“.
الناشطة السياسية، بثينة قرقوبي، قالت في تدوينة نشرتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“: ”راشد الغنوشي يدعو نواب البرلمان المجمد لاجتماع، يوم 27 يناير، على رابط افتراضي.. مشالو الواقع وقعدتلوا المواقع“.
من جهته، قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، في تصريح لقناة التاسعة المحلية: “ التيار يعتبر أن برلمان 2019 انتهى“.
وأضاف الشواشي: ”التيار كان رافضًا للمشهد البرلماني، وعلق نشاطه قبل قرار رئيس الجمهورية تجميد البرلمان“، مشيرًا إلى أن نواب التيار لن يشاركوا في أي جلسة عامة قد ينظمها راشد الغنوشي افتراضيًا.
وقال البرلماني، حاتم المليكي، إن الرسالة التي أرسلها راشد الغنوشي لطلب حضور النواب في جلسة افتراضية، يوم 27 يناير، وصلته.
وأضاف المليكي في تصريح لصحيفة“ الصباح“ التونسية أن حركة النهضة الإسلامية أصبحت تستعمل المراوغة والمناورة لتحقيق أهدافها.
وحمّل المليكي، الرئيس التونسي قيس سعيّد، مسؤولية ما آلت إليه الأمور، بعد رفضه الحوار وانفراده بالرأي.
المصدر: إرم
