طالبت الجزائر، أمس الجمعة، السلطات المغربية بتوضيحات بشأن ما وصفتها بـ”تصريحات عدوانية” لسفير الرباط لدى الأمم المتحدة، يعلن فيها دعم حركة انفصالية صراحة، في إشارة إلى “الحركة من أجل استقلال القبائل”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، نشرته وكالة الأناضول.
وصنفت الجزائر في وقت سابق “الحركة من أجل استقلال القبائل” (تعنى بمناطق يقطنها الأمازيغ شرق العاصمة الجزائر) “منظمة إرهابية”.
والخميس، كان سفير المغرب بالأمم المتحدة عمر هلال، قد دعا خلال اجتماع دول عدم الانحياز يومي 13 و14 يوليوز الجاري، إلى “استقلال شعب القبائل” بالجزائر.
دعوة هلال، جاءت بعد إعلان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، دعم حق تقرير مصير سكان إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ عام 1975.
وردا على ذلك، قال بيان الخارجية الجزائرية: “قامت الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك (بالأمم المتحدة) بتوزيع وثيقة رسمية على جميع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، يكرس محتواها بصفة رسمية انخراط المملكة المغربية في حملة معادية للجزائر”.
وأضاف أن الوثيقة عبرت عن “دعم ظاهر وصريح لما تزعم بأنه حق تقرير المصير للشعب القبائلي” الذي، حسب المذكرة المذكورة، “يتعرض لأطول احتلال أجنبي”.
وبحسب البيان: “تدين الجزائر بشدة هذا الانحراف الخطير، بما في ذلك على المملكة المغربية نفسها داخل حدودها المعترف بها دوليا”، في إشارة إلى وجود أمازيغ داخل المغرب.
وتابع: “في ظل هذه الوضعية الناشئة عن عمل دبلوماسي مريب صادر عن سفير، يحق للجزائر، الجمهورية ذات السيادة وغير القابلة للتجزئة، أن تنتظر توضيحا للموقف الرسمي والنهائي للمملكة المغربية بشأن هذا الحادث بالغ الخطورة”.
الأول