بصوت واحد.. الجزائريون يؤكدون بأنهم لن يستسلموا للحرائق

أجواء الحزن خيمت على الجزائريين في كل انحاء هذا البلد الثائر الصامد القوي بعزائم رجاله وتاريخه الناصع المرصع بتضحيات الشهداء، حيث افاد مراسل قناة العالم الاخبارية أمس الاربعاء الزميل “توفيق تقرين” بأن أجواء الحزن تسود حاليا أجواء كل الجزائر خاصة في المنطقة الاكثر تضررا التي شهدت اكبر عدد من القتلى ودمرت الحرائق حوالي 20 الف هكتار من الغابات والاشجار المثمرة خاصة اشجار الزيتون في منطقة تيزي وزو.

وفي حوار مباشر مع قناة العالم أفاد مراسلنا ان “تيزي وزو هي المنطقة الأكثر تضررا من الحرائق حيث احترقت فيها كثير من أشجار الزيت وانه إنتشرت الحرائق في أكثر من 17 محافظة في الجزائر”، وان الرئيس الجزائري أعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام تبدأ منذ اليوم الخميس، موضحا ان هناك استخبارات أجنبية لها يد في هذه الكارثة.

الحكومة الجزائرية لم تطلب مساعدة من الخارج، لكنها تحاول استئجار طائرات لإخماد الحرائق وفي وقت سابق وبشكل فجائ اندلعت الاثنين عشرات الحرائق في الغابات الواقعة في مناطق مختلفة في شمال الجزائر خاصة في منطقة القبائل، وامتدت ألسنة اللهب إلى عدة قرى ومداشر مخلفة 65 قتيلا من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، وفق ما ذكر التلفزيون الحكومي.

في المقابل، واصلت فرق الحماية المدنية الجزائرية الأربعاء، مدعومة بقوات الجيش والمتطوعين، إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد.

وكانت قد اندلعت الحرائق التي تقول السلطات إنها “مفتعلة” الاثنين، في منطقة القبائل في شمال شرق الجزائر، ثم اجتاحت كل المناطق الساحلية بشمال وسط وشرق البلاد، وصولا الى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.

نتابع الان ما ورد من تغريدات تداولها الجزائريون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حيث غرد حساب مؤسسة (إدمارك الجزائرية EDMARK ALGERIA) وهي مؤسسة متخصصة في إنتاج المكملات الغذائية الطبيعية في مجالات الصحة والجمال والرياضة قائلة:

نواجه بكل أسف وحسرة الكثير من الأنباء التي توجع القلب من الشرق الجزائري العظيم عن مئات الحرائق التي تنهب هبة الحياة الخضراء وللأسف تأخذ معها العشرات من الشهداء الذين يكافحون ألسنة اللهب بكل مايملكون وهو ليس بالأمر الجديد على هذا الشعب المتلاحم المكافح #الجزائر_لا_تستسلم

أما حساب الناشطة الجزائرية (هبة رحمان – HIBA RAHMAN) فقد شاركت هبة التغريدات ووسومات الحرائق الجزائرية بنشرها فيدو تحت عنوان(اجتماع السواعد يبني الوطن و اجتماع القلوب يخفف المحن).

ولفت إلى أنه بفضل هذه القوانين، سيتم التصدي لجرائم إشعال الحرائق في الغابات، وقد اتهم وزير الداخلية كامل بلجود أول أمس الثلاثاء، مشعلي حرائق بالتسبب فيها، كما هو الحال في أسوأ المناطق تضررا “تيزي أوزو” أكبر مراكز المنطقة الجبلية حيث احترقت بيوت وفر السكان طلبا للملاذ في فنادق وبيوت الشباب وأماكن إقامة طلبة الجامعات في المدن القريبة.

الناشطة الجزائرية رحمة عقيق غردت على حسابها (Rahma Reguieg) قائلة:

نطالب بمحاكمة عاجلة لجميع المتورطين، سواء بالفعل أو الحضور أو اللامبالاة أو التهييج، في إزهاق روح الفنان الشاب المتطوع جمال بن اسماعيل.

وكالات