تواصل الجزائر التضييق الاقتصادي على إسبانيا جراء دعم مدريد الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب حلا نهائيا لقضية الصحراء المغربية.
وتكبدت مدريد خسائر يومية تجاوزت 4 ملايين أورو بحسب إحصائيات حديثة لوزارة التجارة الإسبانية.
وبحسب صحيفة إسبانية، مست الخسائر قطاعات كثيرة، منها الصناعة الغذائية ولحوم المواشي التي تمثل نسبا مهمة من رقم أعمال الشركات الإسبانية مع السوق الجزائرية.
وتضيف الصحيفة، بأنه باستثناء إمدادات الغاز المرتبطة بعقود طويلة المدى، أوقفت الجزائر كل المبادلات الاقتصادية مع إسبانيا التي كانت قيمة بضائعها المصدرة إلى الجزائر تصل إلى 3 مليارات أورو، قبل الأزمة الحادة بين البلدين.
وأحصى تقرير لوزارة التجارة الإسبانية، خلال شهري يونيو ويوليوز خسارة قدرت بـ 4400000 أورو يوميًا في المبيعات.
وعقب إعلان إسبانيا دعم الحكم الذاتي، تسعى الجزائر إلى ممارسة التضييق الاقتصادي عليها؛ حيث اتهمت مدريد الجزائر، بـ”الإخلال بتعهداتها” الواردة في اتفاق الشراكة المبرم مع الاتحاد الأوربي عام 2002، التي تتعلق بحركة التجارة مع البلدان الأعضاء في الاتحاد.
ومؤخرا تجنب بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية ذكر دعمه خلال خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة؛ ما أثار اهتمام الجزائر، إذ اعتبرتها إشارة إلى تغير في الموقف الإسباني اتجاه الصحراء المغربية.
alyaoum24