قال العضو بالبرلمان الأوربي هايسن هايدي، اليوم الأربعاء، إن الوضع في تونس “خطير وهش”، مشيرا إلى أن انعدام الاستقرار هناك يمثل تهديدا للاتحاد الأوربي وللأمن الأفريقي.
جاء ذلك في حوار مع الجزيرة مباشر بشأن الأوضاع السياسية في بعض الدول الأفريقية ومنها تونس والسودان.
وعن رؤية الاتحاد الأوروبي للأوضاع في تونس بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد، قال هايدي “الوضع في تونس خطير، وهي دولة مجاورة لأوربا وكانت مستقرة، وانعدام الاستقرار يشكل تهديدا للاتحاد الأوربي وللأمن الأفريقي، إنها أولوية في السياسة الأوربية”.
وأضاف “هناك موجات من الهجرة، وهناك أشخاص يموتون في البحر المتوسط أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوربا، هذا الوضع يتطلب فرض الأمن والسلامة، وأن يكون هناك عملية ديمقراطية في تونس”.
وتابع “هذا البلد كان ديمقراطيا مستقرا، وكان نموذجا للتنمية في القارة الأفريقية، ولا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي بل يجب علينا أن نتصرف في الاتحاد الأوربي”.
ومنذ 25 يوليو/تموز 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيّد فرض إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل مجلس القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو الماضي، وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر المقبل.
وأبدى هايدي تخوفات على الحريات في تونس بعد إجراءات قيس سعيّد، قائلا “ناقشنا الأوضاع في تونس في الجلسة الأخيرة للمجلس الأوربي، والوضع مُلِحّ في ما يخص الحقوق والحريات، وأوضح المجلس أن ما يحدث ليس مقبولا”.
وبشأن آليات الاتحاد الأوربي للضغط على الرئيس أو المعارضين المقاطعين للعملية السياسية للوصول إلى حل مشترك، قال هايدي “بعث البرلمان الأوربي رسالة واضحة مفادها أن على تونس أن تعود إلى الديمقراطية، وتسعى لضمان الحريات لكي تستقر، وهذا يتطلب دعم الاتحاد الأوربي”.
وعن تقييم الاتحاد الأوربي للأوضاع في السودان، قال هايدي إن الوضع هناك غير مستقر وغير آمن، مشيرا إلى أن من مصلحة القارة الأفريقية والسودان وأوربا أن يتغير النظام في البلاد.