دخلت الجزائر على خط الوساطات الدولية لحلحلة ملف سد النهضة بين دولة المنبع إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان، بمباشرة وزير الخارجية المعروف بنجاحه في مهمات الوساطات الأفريقية، لقاءات مع مسؤولين أثيوبيين وسودانيين، فهل ستشفع خبرته في حل القضية التي عجز عن اختراقها أكثر من وسيط دولي؟
واتفقت إثيوبيا والجزائر خلال زيارة رمطان لعمامرة إلى أديس أبابا، على إقامة تعاون متعدد الأوجه وتعزيز الشراكة على المستوى الإقليمي، وبحثا ملف سد النهضة.
وكان نائب الوزير الأول، وزير خارجية أثيوبيا، ديميكي ميكونين، أطلع عمامرة على آخر المستجدات فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، وفق بيان لوزارة الخارجية الأثيوبية.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي، خلال لقائه بالعمامرة، في أديس أبابا، إن بلاده نفذت عملية التعبئة الثانية لسد النهضة وفق إعلان المبادئ الموقع مع مصر والسودان عام 2015.كما أعرب الوزير عن التزام إثيوبيا الراسخ باستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي.
ودعا ميكونين الجزائر إلى لعب دور بناء في تصحيح ما وصفها بـ«التصورات الخاطئة» لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، مؤكداً نوايا إثيوبيا في الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل.
وأعلن لعمامرة دعم الجزائر واستعدادها للمساهمة الفعلية في تعزيز الجهود من أجل تجاوز مختلف التحديات وترسيخ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.
زيارة وزير خارجية الجزائر إلى إثيوبيا، تأتي بعد أسبوعين من مباحثات هاتفية مع نظيره المصري سامح شكري، تناولت أزمة سد النهضة، وتطورات الملف.
تكاتف الجهود
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ حينها، إن الوزيرين تطرقا إلى المُستجدات على الساحة الليبية، وكذا تطورات قضية سد النهضة، علاوة على تبادل وجهات النظر إزاء الأوضاع الإقليمية، وضرورة تكاتف الجهود نحو تغليب الحلول السِّلمية للقضايا العربية، على نحو يحفظ وحدة الدول العربية واستقلال أراضيها، وينأى بها عن أي تجاذبات، لا تراعى مصالحها وحقوق شعوبها في الاستقرار والنماء.
زيارة ورسالة
في الأثناء وصل لعمامرة أمس إلى الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يومين حاملاً رسالة إلى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
ونشر لعمامرة تغريدة جاء فيها: «وصلت إلى الخرطوم في زيارة عمل تدوم يومين. أشكر زميلتي الأخت مريم الصادق المهدي على كرم الاستقبال والضيافة وأتطلع إلى جلسة العمل التي ستجمعنا وكذا إلى اللقاءات مع السلطات العليا لجمهورية السودان الشقيق».
وكالات