انتقد أمين عام “حزب العمال” في تونس حمة الهمامي رغبة الرئيس قيس سعيد في العودة إلى دستور 1959.
وأفاد الهمامي في تصريح لـ”موزاييك” يوم السبت أن ذلك ارتداد على الثورة وعودة لنظام رئاسوي مستبد وأن “برنامج قيس سعيد هو رئيس مستبد وشعب قطيع”، وفق تعبيره.
وقال إن “الصراع السياسي الموجود اليوم هو من أجل النفوذ وكل طرف يبحث عن إزاحة الآخر والانفراد بالحكومة ومن هنا جاءت أطروحات العودة إلى دستور 1959”.
وأضاف الأمين العام أن “من يطرحون العودة إلى دستور 1959 لا علاقة لهم بالثورة والحرية والديمقراطية ويريدون مراجعة النظام السياسي من أجل منح السلطة التنفيذية للرئيس”، مشيرا إلى أنه إذا أصبحت السلطة التنفيذية في يد قيس سعيد ماذا سيفعل بها دون أي برنامج اقتصادي واجتماعي؟.
وأوضح الهمامي أن الأزمة الحالية في تونس هي أزمة طبقية ومحاولة حصر الأزمة في النظام السياسي ومحاولة لتغطية الأزمة التي تتلخص في تحكم اللوبيات والسماسرة في مصير تونس عبر الأحزاب الحاكمة وفي البرلمان والأمن والقضاء والإدارة، ودعا إلى إسقاط هاته المنظومة الفاشلة.
وحمل السياسي التونسي المسؤولية إلى الحزام السياسي وحكومة المشيشي وقيس سعيد ما آلت إلى الأوضاع في البلاد، منتقدا وصول سعيد للرئاسة ببرنامج شعبوي متسلط، وفق قوله.
وكان حمّة الهمامي قد دعا التونسيين إلى رصّ الصفوف والتحرك من أجل إسقاط المنظومة الحاكمة، مؤكدا أنها غير قادرة على إيجاد حل من داخلها لأوضاع البلاد.
المصدر: “موزاييك”