تستعد حركة النهضة التونسية لحشد أنصارها وحلفائها من أجل النزول إلى الشارع، دعما لحكومة المشيشي في وقت يراه متابعون أنه بمثابة تحد كبير لرئاسة الجمهورية، لا يمكن لتونس أن تتحمل المزيد من الفوضى، فالأزمة القائمة بين رأسي السلطة هي متعلقة بأشخاص تحوم حولهم شبهات فساد، وتسعى حركة النهضة كغيرها من المساندين للمشيشي إحراج الموقف الرئاسي ووضعه أمام خيار صعب.
وتكشف مصادر صحافية تحركات النهضة لحشد أنصارها في الشارع بالتنسيق مع الحلفاء المقربين “ائتلاف الكرامة وحزب قلب تونس”، ومن جهة أخرى يحذر المتابعون للشأن التونسي من صدام خطير في الشارع بين مؤيدي الرئيس التونسي قيس سعيد وبين من يدعم الحكومة وحرك النهضة وأنصارهما.
كما تم رفض استقالة الحكومة بعد أن رفض الرئيس أيضا مثول الوزراء أمام اليمين الدستوري، وخير المشيشي بين القبول والاستقالة، إلا أن التدخلات من قبل بعد الأطراف لدعم المشيشي لاقت رفضاً من قبل عدة أحزاب تخشي من انزلاق تونس في صراح لا يحمد عقباه، ومن هذه الأطراف رئيسة الحزب الدستوري الحر النائبة عبير موسي، التي حذرت من مخاوف الخلاف القائم ودعت إلى سحب الثقة من راشد الغنوشي، وأضافت موسي بأن حكومة المشيشي لن تقدم شيئا للتونسيين ويجب عليها الاستقالة.