أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، الأحد بالجزائر العاصمة، على ضرورة مضاعفة صادرات الجزائر من المنتجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية.
وخلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق الأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير المنتجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية المنظمة من قبل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة (من 29 إلى 31 جانفي) على مستوى 58 ولاية تحت شعار “جودة، ضمان، آفاق وتحديات”، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الاقتصادية، ياسين ولد موسى، أكد رزيق أن دائرته الوزارية، وبالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية الأخرى المعنية، “ستعمل من أجل توفير، في أقرب الآجال الممكنة، كافة التسهيلات الإدارية لإنشاء أو استقطاب هيآت إشهاد للمنتجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية في الجزائر”.
وتابع بأن إشهاد هذه المنتجات من طرف هيآت معترف بها في الأسواق العالمية الكبرى “سيسمح للصناعيين والمصدرين الجزائريين من الاستفادة من هذه الخدمة والحصول على اعتماد لمنتجاتهم على الصعيد الدولي”.
واعتبر الوزير أن هذه التظاهرة، التي تنظم بمقر الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة، “ستكون فرصة لإعطاء دفعة إضافية لكل الصناعيين والمهنيين ذوي العلاقة بإنتاج وتثمين وتصدير المنتجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية، حتى تتمكن هذه الشعبة من رفع صادراتها، نظرا للإمكانات التي تتوفر عليها بلادنا، من يد عاملة كفؤة وإنتاج وطني يتماشى والمعايير الدولية إلى جانب السعر التنافسي”، حسب الوزير.
ويرى وزير التجارة أن الجزائر تمتلك نفس القدرات والمؤهلات التي لدى بعض الدول المتفوقة في التصدير والتي تتمتع بحصص كبيرة في الأسواق العالمية، مؤكدا على ضرورة العمل بجد لاستغلال هذه القدرات لترقية المنتجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية الجزائرية على المستوى الدولي.
وقدم رزيق خلال كلمته جملة من الأرقام الخاصة بالمنتجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية، حيث كشف أن هذه المنتجات صدرت باتجاه 36 دولة بقيمة 45 مليون دولار سنة 2021، حيث ارتفعت بنسبة 125 بالمائة مقارنة بسنة 2020.
وبخصوص وجهات التصدير، حلت فرنسا في المرتبة الأولى بأكثر من 20 مليون دولار، متبوعة بتونس في المرتبة الثانية بـ11 مليون دولار، ثم ليبيا في المرتبة الثالثة بأكثر من 6 مليون دولار، وفقا للأرقام التي قدمها الوزير الذي اعتبر أن تصدر بلد أوروبي لوجهات التصدير “يؤكد جودة المنتج المحلي”.
واعتبر أن هذه الأرقام لا تعبر على القدرات الحقيقية التي تملكها الجزائر في هذا المجال، مؤكدا على أهمية معالجة النقائص والمعيقات واستغلال أفضل لنقاط القوة التي تتمتع بها هذه الشعبة، بالنظر للطلب العالمي الكبير عليها لاسيما السوق الإفريقية، في ظل المناطق الحرة.
وأشار الوزير إلى أن هناك منحى تصاعديا لاستهلاك المنتج الوطني لدى الأسر الجزائرية و”عزوفها في الكثير من الأحيان عن شراء المنتج المستورد”، معتبرا هذا دليلا على جودة المنتج المحلي.
من جهته، أكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حماني، أن قطاع الأجهزة الكهرومنزلية يشهد تطورا ملحوظا ومستمرا، ما يستدعي مواصلة العمل في مجال البحث والتطوير لتعزيز الصادرات، مشيرا إلى أهمية “رفع نسبة الإدماج إلى 75 بالمائة وبالتالي زيادة القيمة المضافة وخلق مناصب الشغل”.
الشروق