وسعت المملكة المغربية من مؤامرتها ضد الجزائر، مستعينة في ذلك بحليفها “الجديد القديم” الكيان الصهيوني، حيث عقد “العشيقان” اتفاقات جديدة تتعلق بـ”الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية”.
أعلن المغرب أن اجتماعا في مجال الدفاع عُقد مع دولة الاحتلال الصهيوني، بالعاصمة الرباط، في اليومين الأخيرين، وذكر بيانٌ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية (الجيش) نشرته وكالة المغرب الرسمية، أن “اجتماعا للُجنة تتبُّعِ التعاون المغربي الإسرائيلي في مجال الدفاع عقد يومي 16 و17 جانفي الجاري بالرباط”.
وأضاف البيان “تم خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه بلخير الفاروق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، ودرور شالوم مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، بحث مختلف مجالات التعاون العسكري الثنائي، لاسيما اللوجستية والتكوين والتداريب، وكذلك اقتناء التجهيزات وتحديثها”.
واتفق الجانبان على تعزيز ما سماه الجيش الغربي، “التعاون أكثر وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى خاصة الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية”، وقال المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، بحسب المصدر، إن “التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي يحمل مصالح مشتركة ويقوم على الثقة والدعم المتبادل”.
ومنذ تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال الصهيوني بصفة رسمية في ديسمبر 2020 -العلاقات السرية لم تنقطع بينهما طيلة عقود-، تعمل الرباط على دفع علاقاتها العسكرية مع تل أبيب إلى نقطة اللاعودة، حيث تحول إلى تهديد حقيقي بالمنطقة، وخاصة بالنسبة للجزائر باعتبارها القوة الإقليمية الأولى المستهدفة.
وما يعكس هذه القراءة الاتفاقيات الكثيرة التي وقعها الجانبان، فقبل أيام فقط، أعلن الكيان الصهيوني شروعه في العمل مع المغرب ودولتين عربيتين أخريين على مشروع “القبة الحديدية السيبرانية”، بزعم إنشاء منصة دفاعية مشتركة ضد الهجمات الإلكترونية المتوقعة من قراصنة ومختلف “الأعداء المشتركين”، الأمر الذي يمهد لإنشاء أول منظومة دفاعية مشتركة في هذا المجال بين الدول التي تعتبرها دولة الاحتلال جزءا من معاهدات السلام التي تطلق عليها اسم “اتفاقيات أبراهام”.
وهذه النزعة المتسرعة للمغرب في الاستقواء بالصهاينة، تحبط كذبة أن التطبيع مع الصهاينة هو لتثبيت العلاقة بين المملكة واليهود ورعاياها في فلسطين المحتلة، بل يؤكد أن المغرب يود الاستقواء بتل أبيب ضد الجيران.
الشروق