أكد فلاح الدوسري، المدير العام لمشروع “ستاديا” بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الأنتربول”، أن المغرب يعد نموذجًا يحتذى به على مستوى العالم في مجالي الأمن وإدارة الفعاليات الكبرى. جاء هذا التأكيد خلال ورشة دولية حول أمن وسلامة التظاهرات الرياضية الكبرى، التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع “الأنتربول” في مراكش.
التزام المغرب بالتعاون الدولي
أشاد السيد الدوسري بالتزام المملكة المغربية بالتعاون الدولي، خاصة في مجالي الأمن وإدارة الفعاليات الكبرى. يعكس اختيار المغرب لاحتضان هذه الورشة الاستعداد الدائم للمملكة لاستقبال المزيد من الفعاليات الدولية، ويؤكد مكانتها كمحور رئيسي للأحداث العالمية المستقبلية.
مشروع “ستاديا” ودوره في تعزيز الأمن
انطلق مشروع “ستاديا” في عام 2012 بهدف مساعدة البلدان الأعضاء في المنظمة على تخطيط وتنفيذ الأعمال التحضيرية الشرطية والأمنية للأحداث الرياضية الكبرى. ساهم المشروع في الترتيبات الشرطية والأمنية لبطولة كأس العالم “فيفا” قطر 2022، وتم توسيع العمل به ليشمل مختلف التظاهرات الرياضية الكبرى عالميًا.
محاور الورشة وأهدافها
تناقش الورشة مجموعة من المحاور المتعلقة بأمن التظاهرات الرياضية الكبرى، بما في ذلك معايير الأمن والسلامة خلال تنظيم المباريات الكروية الدولية والقارية، وآليات تبادل واستغلال المعلومات الخاصة بأمن التظاهرات وتقنيات التنسيق بين ممثلي الأجهزة الأمنية. تهدف الورشة إلى مواكبة احتضان المغرب لمنافسات كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 في نسخة مشتركة مع إسبانيا والبرتغال، من خلال بناء قدرات العاملين في جهاز الأمن الوطني.
تعزيز التعاون الأمني
شدد السيد الدوسري على ضرورة تعزيز التعاون الأمني ليس فقط لتأمين الفعاليات الكبرى، بل أيضًا لضمان استدامتها ونجاحها على المستوى العالمي. يعكس هذا التعاون التزام المغرب بتقديم نموذج يحتذى به في مجال الأمن وإدارة الفعاليات الكبرى.
يؤكد اختيار المغرب لاحتضان ورشة الأمن والسلامة للتظاهرات الرياضية الكبرى مكانته كمحور رئيسي للأحداث العالمية. من خلال التزامه بالتعاون الدولي وتعزيز قدراته الأمنية، يواصل المغرب تقديم نموذج يحتذى به في مجال الأمن وإدارة الفعاليات الكبرى على مستوى العالم.