أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي خلال مشاركته في القمة الافتراضية الثانية للتصدي للمحتوى الإرهابي على شبكة الانترنيت اليوم الجمعة 14 ماي 2021 ، التزام تونس باستغلال التكنولوجيا الحديثة لادماج المقاربة التشاركية والشفافية في قلب الشأن العام ، و عملها على مقاومة الجريمة السيبرنية مشيرا الى ان تظافر جهود المؤسسة الجماعية ستساهم في مزيد تركيز الجهود الدولية لإقصاء المضامين الرقمية الارهابية والمتطرفة والتي لا تستثني أحدا.
و قال رئيس الحكومة في كلمته أن تونس تعتبر ديمقراطية ناشئة في عهد الرقمنة مشيرا الى دور الشبكات الاجتماعية المحوري في البناء الديمقراطي و أضاف في كلمته :” عملت بلادنا على استغلال التكنولوجيا الحديثة لإدماج المقاربة التشاركية والشفافية في قلب الشأن العام، ومن خلال المساهمة الفعالة لممثلي المجتمع المدني في تعزيز بناء المؤسسات والهيئات الجديدة “
و دعا المشيشي في هذا السياق إلى ضرورة اليقظة والحذر من المجموعات الارهابية التي تستغل شبكة الأنترنات لبث خطابها المتطرف وتجنيد الإرهابيين ، أيضا حرص المشيشي على الإشادة بهذه المبادرة المشتركة و التي ستسمح بالانتصار على هذه الشبكات الإرهابية :” التاريخ الحديث أننا جميعا ضحايا لمثل هذه الممارسات البربرية وأن الإرهاب والتطرف العنيف يعتبر تهديدا عالميا يعبر الحدود الجغرافية والحضارية وأنه لا يمكن نسبه إلى جهة أو جنسية أو مجموعة إثنية محددة” مؤكدا تونس دعم تونس لأي مجهود يهدف إلى تعزيز ودعم “نداء كرايستشيرش”.
و نقلا عن بيان رئاسة الحكومة أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي ان تونس مصممة على محاربة هذه الظاهرة عبر قوة القانون في تماه تام مع الممارسات الدولية في هذا الخصوص، و أضاف في هذا الاطار :” الإستراتيجية الوطنية الشاملة ومتعددة المجالات لمكافحة الارهاب والتطرف العنيف في تونس تقوم على الوقاية والحماية والمتابعة والرد السريع، و مقاومة الجريمة السيبرنية تعتبر أحد أبرز التحديات التي تواجهها بلادنا “
شارك رئيس الحكومة هشام المشيشي في هذه القمة الافتراضية الى جانب كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك الأردني عبد الله الثاني ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن والوزير الأول الكندي جاستين ترودو والوزير الأول البريطاني بوريس و شارك في هذه القمة 52 دولة ، الاتحاد الأوروبي عن طريق المفوضية الأوروبية و10 شركات كبرى متخصصة في شبكة الانترنيت
و نقلا عن بيان رئاسة الحكومة ناقش المجتمعون في هذه القمة عديد المسائل الحيوية من أبرزها:
-الحاجة إلى فهم أفضل لنتائج الخوارزميات وصياغة التدخلات الفعالة التي صارت أكثر الحاحا من أي وقت مضى بعد معاينة الروابط بين المضامين التي تصل للمستعملين والتطرف والتحريض على العنف وتمجيد الأعمال الارهابية.
-الاستجابة السريعة والفعالة في هذه الأزمة أمر بالغ الأهمية لتقليص الأضرار الناجمة عن انتشار المضامين الارهابية والحاثة على العنف.
-ضرورة العمل على تقارير شفافة واضحة وشاملة لابراز ان سياسات الارهاب والتطرف العنيف تقاوم في ظل احترام تام لحقوق الانسان والحريات الأساسية ومنها بالخصوص حرية التعبير.
-أهمية دعم مؤسسات صناعة المضامين الرقمية على التصدي لهذه الظواهر الارهابية على شبكة الأنترنات.
-ابراز دور المجتمع المدني في دعم مجهودات الحكومات والمؤسسات التكنولوجية في تطوير حلول مستدامة وذكية لضمان تحقيق التزامات الدول المشاركة في هذا النداء.
و اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الجمعة عن انضمام تونس ل “نداء كرايستشرش” لمقاومة و حذف المحتوى الإرهابي والمتطرف من الانترنيت ، و هو نداء اطلق بعد الاعتداء الذي طال مسجدا بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلنديا يوم 15 مارس 2019 و الذي أدى الى وفاة 51 شخص ، و تم بث هذا الاعتداء مباشرة على منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك .
و نقلا عن وزارة الخارجية الفرنسية عمل تلتزم الحكومات والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة في مجال الإنترنت الموقعة على “نداء كرايستشرش” بالالتزام و باتخاذ مجموعة من التدابير و هي :
استحداث أدوات لمنع تحميل محتويات إرهابية ومتطرفة عنيفة على الإنترنت
مكافحة الأسباب المؤدية إلى التطرف العنيف
النهوض بشفافية رصد المحتويات وإزالتها .