شن الجيش الجزائري هجوما عنيفا على المغرب، واتهمه بمحاولة تأجيج الأوضاع الداخلية، واعتبر ذلك استمرارا لسياسة مغربية قديمة تجاه الجزائر قائمة على ما سماه “الحقد والكراهية”.
وذكرت افتتاحية نشرتها مجلة الجيش الجزائري في عددها الأخير الصادر هذا الأسبوع، أن “دولة مجاورة تتحرك وتعمل ضد الجزائر لم تخف حقدها وكرهها لبلادنا، ليس من اليوم فقط، بل على امتداد قرون خلت”.
وأضافت: “من خان البطل النوميدي يوغرطة سنة 104 قبل الميلاد وسلمه إلى روما لتقتله؟ ألم يكن بوكوس ملك موريتانيا القيصرية، المغرب حاليا؟ ألم يكن السلطان مولاي عبد الرحمن المغربي؟ عندما كانت طائرتهم متوجهة من المغرب إلى تونس ألم يكن ولي العهد المغربي؟ من انقلب على الأمير عبد القادر في ديسمبر سنة 1847 وتحالف مع العدو الفرنسي لحصاره؟ ومن خان الزعماء الخمسة ووشى بهم إلى فرنسا شهر أكتوبر 1956؟ ومن هاجم بلادنا في أكتوبر 1963 وجراحها لا تزال تنزف لاحتلال مدينتي تندوف وبشار وضمهما لمملكته.. ألم يكن صاحب الجلالة وأمير المؤمنين الملك الحسن الثاني؟ ومن ومن ومن..؟”.
وأشارت المجلة إلى أنّ الجيش الجزائري كان بمقدوره التدخل في المغرب مرتين أو على الأقل مساندة الانقلابيين في محاولتي الصخيرات 1971 وطائرة الملك سنة 1972، وقال: “لكن الجيش الجزائري لم يترب على الخيانة والغدر وأبى أن يتدخل في شؤون الغير”، وفق المجلة.
واتهم الجيش الجزائري الدولة المغربية التي يستعمل في وصفها كلمة “المخزن”، بالترويج لإشاعة زيارة سرية قام بها رئيس الأركان الجنرال السعيد شنقريحة إلى فرنسا.
عربي 21