أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الجمعة، أن قوات الجيش ألحقت إصابات مباشرة بعدد من العناصر الإرهابية خلال مواجهات مسلحة في جبل السلّوم في محافظة القصرين الواقعة على الحدود مع الجزائر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، محمد بن زكري، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن تشكيلة عسكرية اشتبكت مع مجموعة إرهابية أثناء مهمة عملياتية في جبل السلوم، تم خلالها تحقيق إصابات مباشرة بعدد من الإرهابيين. وأصيب عسكريان اثنان بجروح غير بليغة خلال المهمة، وتم نقلهما إلى المستشفى العسكري، وحالتهما مستقرة.
وقوات الأمن والجيش التونسي في حالة استنفار قصوى على طول العام في المناطق الحدودية مع الجزائر، حيث تلاحق منذ سنوات مسلحين منضوين تحت لواء تنظيمي “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”داعش” يتحصنون بالجبال الغربية لتونس الرابطة بين محافظات الكاف والقصرين وجندوبة وسيدي بوزيد. ويجر الأمن التونسي غالباً عمليات تمشيط في هذه الجبال لتعقب الإرهابيين المتحصنين فيها.
وخلال السنوات الماضية كانت هذه الجبال مسرحاً لعمليات إرهابية دامية نفذتها الجماعات المسلحة ضد قوات الشرطة والجيش. وتعتبر حادثة مقتل 15 جندياً وجرح 20 آخرين خلال مواجهات مع إرهابيين بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين في شهر رمضان عام 2014، هي الحادثة الإرهابية الأسوأ في تاريخ تونس، وجاءت بعد عام فقط من مقتل 8 جنود في كمين استهدف دورية للجيش بالمكان نفسه.
وفي حين تؤكد السلطات التونسية في كل مرة على أنها حققت نجاحات أمنية مهمة بالقضاء على أبرز قيادات هذه التنظيمات، إلا أنها ما زالت تشعر بالقلق على أمنها مع استمرار تحصن عناصر إرهابية بجبالها الغربية.
العربية