حققت القوات الأمنية في تونس العديد من النجاحات الكبرى في الفترة الأخيرة على الجماعات الإرهابية، وإعادة الانضباط الأمني في الدولة التي عانت من مرارة التطرف منذ ٢٠١١.
ومنذ يوليو ٢٠٢١ تحاول الدولة التونسية قطع الطريق أمام محاولات عودة الإرهابيين إلى البلاد مرة أخرى، في ظل سيطرة جماعة الإخوان.
أعلنت قوات الشرطة التونسية، الأحد ٢٨ مايو ٢٠٢٣، عن إحباط محاولة لعدد من العناصر الإرهابية لاستهداف إحدى الدوريات الأمنية في مدينة سوسة الساحلية الواقعة في وسط شرق البلاد، بعبوة ناسفة.
وبحسب إذاعة شمس إف إم التونسية، كشف مسئول في الشرطة التونسية، أن البلاد حققت نجاحات كثيرة في مجابهة الجماعات المتطرفة منذ ثورة الشعب التونسي في عام ٢٠١١.
وأوضح الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي، أن القوات المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف في البلاد، منذ عام ٢٠١١، تمكنت من القضاء على ١٠٠ إرهابي، والقبض على ٣٢٤ آخرين.
ومنذ عام ٢٠١١، شهدت تونس العديد من العمليات الإرهابية الكبرى والتي استهدفت قوات الأمن والشخصيات البارزة والسياح.
وفي السنوات الأخيرة تمكنت تونس من السيطرة على الوضع الأمني والقضاء على العديد من القيادات البارزة في التنظيمات الإرهابية.
من جانبه، قال خبير مكافحة الإرهاب الدولي العقيد حاتم صابر: إن تونس عانت مرارة الإرهاب منذ عام ٢٠١١، بالإضافة إلى التوترات التي شهدتها منطقة شمال أفريقيا منذ ذلك الوقت.
وأكد صابر في تصريح خاص لـ “البوابة”: أن محاولات العناصر الإرهابية لن تؤئر بشكل كبير على النجاحات والمجهودات التي تبذلها قوات الجيش والشرطة في تونس، مشيرًا إلى أن هذه العناصر تعمل على إظهار نفسها في المشهد بتونس فقط، وتمولها جماعة الإخوان.
وأضاف أن قوات الجيش والشرطة في تونس سيطرت على الوضع الأمني في البلاد، والدليل على ذلك لجوء العناصر الإرهابية إلى الاختباء في المنطقة الحدودية بين تونس ودول منطقة شمال أفريقيا للبحث عن المؤن والغذاء، موضحًا أن الشعب التونسي رافض وجود تلك العناصر، ودعا في عدد من المظاهرات إلى ضرورة القضاء عليهم.
البوابة نيوز