أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن القضية الفلسطينية أحوج ما تكون اليوم لدعم قارتنا، وهي تجتاز أخطر مراحلها التاريخية على الإطلاق، في خضم تسارع الاحتلال الصهيوني في تنفيذ مخططه الرامي لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، ووأد حل الدولتين، وإحياء مشروع “إسرائيل” الكبرى
وقال عطاف خلال كلمة حول البند المتعلق بالقضية الفلسطينية، خلال مشاركته في أشغال الدورة العادية الـ37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، بأديس أبابا، أن الجزائر تدعو أشقاءها الأفارقة المجتمعين تحت قبة منظمتنا هذه إلى المساهمة في الجهود الدبلوماسية الدولية على ثلاث مستويات رئيسية.
وأشار الوزير عطاف، إلى أن المستوى الأول، وهو الأولويات ذات الطابع الاستعجالي، والتي تشمل العمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحماية المدنيين، وضمان وصول الإغاثات الإنسانية إلى أهلنا في هذا القطاع دون أي شروط، أو قيود، أو معوقات.
والمستوى الثاني – يضيف عطاف – وهو الأولويات التي تستهدف كسر جدار الحصانة الممنوحة جوراً للاحتلال الصهيوني. وفي هذا الإطار، تعمل بلادي حالياً، بالتنسيق التام مع جمهورية جنوب افريقيا الشقيقة، لتفعيل التدابير المؤقتة التي أقرتها محكمة العدل الدولية عبر السعي لاعتماد قرار ملزم من قبل مجلس الأمن في هذه الآونة
وختم عطاف، بالمستوى الثالث من الأولويات، فإنه يتجسد في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. ودعماً لهذا التوجه، تدعو الجزائر سائر الدول الافريقية الشقيقة إلى التحضير من الآن للمرحلة الآتية والمتمثلة في المبادرة بطرح ترشح دولة فلسطين للعضوية الكاملة على هيئات الأمم المتحدة المعنية بهذا الموضوع التاريخي