أسند القضاء الجزائري لرئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي وشقيقه غازي تهمة الضلوع في تهريب المهاجرين، ودخول البلاد بصورة غير شرعية.
وقالت مصادر قضائية لإذاعة “موزاييك أف أم” التونسية إن “التهم الموجهة للشقيقين نبيل وغازي قروي.. هي المشاركة في تهريب المهاجرين من طرف جماعة إجرامية منظمة.. والدخول والإقامة في التراب الجزائري بطريقة غير شرعية”.
وألقي القبض على الأخوين القروي نهاية أغسطس/آب من قبل وحدات شرطة الحدود الجزائرية في مدينة تبسة الحدودية مع تونس، كما جرى إيقاف مجموعة من الأشخاص المتورطين في مساعدتهما على اجتياز الحدود البرية بشكل غير قانوني من محافظة القصرين التونسية.
وتم إيداع الشقيقَين القروي السبت الماضي الحبس المؤقت، بعدما استمع إليهما قاضي التحقيق بالقطب القضائي الجزائي المتخصص بقسنطينة شمال شرق البلاد “بتهمة ارتكاب جنحة اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية”.
ومنذ أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو/تموز الماضي قرارات استثنائية وصفت بالانقلابية، علق بموجبها عمل البرلمان ونزع الحصانة عن البرلمانيين، شهدت تونس من وقتها توقيفات ومحاكمات استهدفت بعض نواب البرلمان وسياسيين وقضاة ورجال أعمال ومسؤولين سابقين، فيما منِع آخرون من السفر خارج البلاد أو وضعوا في الإقامة الجبرية على خلفية شبهات فساد وتهم أخرى غير معلومة.
وربما دفعت هذه الإجراءات الأخوين القروي لمغادرة البلاد، واجتياز الحدود التونسية الجزائرية بطريقة غير قانونية خوفا من الملاحقات القضائية أو وضعهما قيد الإقامة الجبرية على ذمة تحقيقات في شبهات فساد.
albawaba