قال الدبلوماسي التونسي السابق أحمد القديدي إن تونس في ظل حكم قيس سعيد تشبه ليبيا في ظل حكم معمر القذافي، وإن سعيد الذي يتبنى شعبية القذافي لا يملك ثروته التي مكنته من مقاومة الحصار الاقتصادي والعزلة الدولية لأكثر من عقد.
وكتب القديدي على صفحته في موقع فيسبوك “حقائق يجب أن نعرفها في حالة ما سماه البنك المركزي (جفاف الموارد المالية وعجز الخزينة): نحن في حالة القذافي لكن بلا بترول، وفي حالة اليونان لكن بلا الاتحاد الأوروبي وألمانيا الذين ضخوا 120 مليار يورو في الخزينة اليونانية، ونحن في حالة لبنان لكن بلا 17 مليون لبناني في كل القارات ينفقون على الـ6 مليون لبناني في الداخل سنويا حوالي مليار وربع المليار دولار. الأمل الوحيد محبتنا لهذه الأرض والاجتماع دون ايديولوجيات لإنقاذها كما فعل الأتراك والماليزيون والسنغافوريون والكوريون الجنوبيون”.
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أعلنت الخميس تخفيض التصنيف السيادي لتونس، وهو ما أثار “صدمة” داخل أوساط المال والسياسة، في وقت حذر فيه مراقبون من خطورة تصاعد الخطاب الشعبوي للرئيس قيس سعيد وأنصاره، والذي قد يحول البلاد إلى “دولة مارقة” في نظر العالم، وخاصة في ظل تواصل تعطيل المؤسسات وضعف ثقة المؤسسات المالية الدولية بقدرة الحكومة الجديدة على الإيفاء بالديون المتراكمة منذ سنوات.