اتهم رئيس البرلمان التونسي المجمدة أعماله، راشد الغنوشي، رئيس الجمهورية قيس سعيد بالتخطيط للسيطرة على السلطة من خلال استخدام “قضاء التعليمات”، معتبرا أن القضاء المستقل يزعج سعيد.
ورأى الغنوشي أن “تجنب وصفه بالدكتاتور يمر عبر تركيع القضاء ليقوم هذا الأخير بضرب خصوم الرئيس باسم القانون ودون أن يتورط الرئيس بشكل مباشر في استهداف خصومه”.
وتعليقا على تصريحات سعيد من بروكسل بأنه لا يمكن أن يكون دكتاتورا في هذا العمر، قال الغنوشي: “من الغريب أن الرئيس ينكر توجهه الدكتاتوري”، مشيرا إلى أن “الدكتاتورية هي تركيز كل السلطات في يد الشخص الواحد وإلغاء بقية السلطات المستقلة التشريعية والقضائية والتي تمثل ضمانة لدولة القانون والحريات وضمانة ضد الجور والظلم”.
وأضاف: ”الرئيس يزعجه وجود سلطة قضائية مستقلة لا تعتبر تصريحاته أوامر ولا تتخذ من توجيهاته أحكاما”، معتبرا أن “إقدام الرئيس قيس سعيد على حل المجلس الأعلى للقضاء حلقة أخرى من حلقات خرق الدستور والقانون والشرائع المعمول بها دوليا وتكذيب لما أعلن عنه سعيّد ذاته بأنه لا يريد الهيمنة ولا التدخل في السلطة القضائية”.
ولفت الغنوشي إلى أنها “خطوة أخرى في مسار المساعي المحمومة لتفكيك مؤسسات الدولة والهيمنة على جميع الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية”. وحول إمكانية حل سعيد لـ”حركة النهضة” قال: “نحن في حركة النهضة ليس لنا خشية من أي مسار قضائي في ظل القضاء المستقل والحر… ولا تخشى أن تتلقى شهادة وفاة من أحد غير شعبها”.
وكالات