علق رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة “النهضة”، راشد الغنوشي، على اعتداء بالضرب طال النائبة عبير موسى، أمس الأول، من قبل أحد زملائها.
وعبر الغنوشي، اليوم الجمعة، عن صدمته الشديدة واستنكاره للاعتداء الذي تعرضت له عبير موسى تحت قبة البرلمان على يد النائب الصبحي صمارة، بحسب ما نقلته قناة “نسمة”.
واعتبر رئيس البرلمان أن هذا الموقف “فردي وغير مسؤول ومرفوض تماما”، مشيرا إلى أن ما فعله النائب “لا يشرف المؤسسة البرلمانية”.
وشدد على إدانته للعنف المادي واللفظي بجميع أشكاله، ولتعطيل أعمال المجلس، مؤكدا على حق جميع النواب في التعبير عن آرائهم واحترام كرامة الجميع “مهما كانت حدّة الاختلافات وشراسة المناكفات”، وفق قوله.
والأربعاء الماضي، اعتدى النائب الصبحي صمارة بالضرب على زميلته عبير موسي، رئيس “الحزب الدستوري الحر”، ما خلف حالة من الفوضى داخل البرلمان.
وكانت عبير موسي تقوم بنقل مباشر لأحداث الجلسة، قبل أن يتوجه إليها النائب الصبحي صمارة، ويعتدي عليها بالضرب لمنعها من التصوير.
وظهر صمارة وهو يصفع النائبة المثيرة للجدل عدة مرات قبل أن يتدخل باقي النواب ويمنعونه من مواصلة فعلته.
وصمارة هو نائب مستقل، وسبق أن كان ضمن ائتلاف “الكرامة”، المقرب من حركة “النهضة” والداعم للحكومة، قبل إعلانه استقالته منه في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
وتعتبر عبير موسى أحد أشرس المعارضين لحركة “النهضة” التونسية، إلى حد اتهامها، رئيس الحركة راشد الغنوشي بتسهيل عملية “تصفيتها جسديا واغتيالها بطريقة أو بأخرى”. وقالت عبير موسي إن رئيس البرلمان أعطى تعليمات بعدم دخول المرافقة الأمنية معها إلى قاعة البرلمان، وأن هذا الإجراء يستهدف أن تكون بمعزل عن الحراسة الأمنية، “ما يعني تسهيل أي عملية اعتداء وتصفيتي جسديا”، وفق قولها.
وكالات