بحث وزير الخارجية رمطان لعمامرة مع نظيره العراقي، فؤاد محمد حسين، في العاصمة بغداد، سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وذلك بهدف التحرّك في خط الوساطة في الأزمة الأوكرانية، مع التأكيد على مبدأ حياد كل من الجزائر والعراق.
وقال الوزير لعمامرة الذي يؤدي زيارة رسمية إلى العراق بصفته مبعوثا رسميا للرئيس عبد المجيد تبون، إن “العالم مقبل على تغييرات هيكلية بعد أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا”.
وخلال الاجتماع، اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على رزنامة الاستحقاقات الثنائية المقبلة، لاسيما الدورة 14 للجنة المشتركة الجزائرية-العراقية.
وجدّد الوزير العراقي دعم بلاده للجهود التي تبذلها الجزائر، في سبيل ضمان التحضير الأمثل للقمة العربية المرتقبة في الجزائر، يومي 1 و2 نوفمبر المقبل.
وشدّد الطرفان على ضرورة مواصلة مجموعة الاتصال العربية الوزارية لمهماتها، في إطار الموقف العربي المشترك المبني على مبادئ عدم الانحياز والرغبة الجادة في المساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا بالطرق السلمية، وفق بيان الخارجية الجزائرية.
وأعرب مسؤول الدبلوماسية العراقية، عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، مُوضحاً “أن العراق يسعى لتدعيم العلاقات مع الجزائر بشكل أكثر فاعليّة سياسيا وثقافيا واقتصاديا”، مضيفا أن “العراق يعد الجزائر من الدول المحورية، ولابدّ من استمرار التنسيق بين البلدين في المجالات المختلفة وبما يخدم المصالح، والقضايا المشتركة”.
وأكد الوزير أنّ العراق والجزائر دولتان نفطيتان وملف الطاقة مهم للغاية عالميّاً، حيث تطرق الجانبان لأبعاد وتأثيرات الحرب الروسيَّة–الأوكرانيَّة على الأمن الغذائيّ العالميّ، مُشيراً إلى أنَّ دور العراق سيكون مُهماً في اجتماع القمة العربيَّة المقبلة بالجزائر.
وقالت الخارجية العراقية، إن وزيرها فؤاد محمد حسين، “تطرق للاعتداء التركي في دهوك وخطوات العراق الدبلوماسية للرد عليه، كما أيد الجانبان مبادرة الرئيس الجزائري لتفعيل حركة عدم الانحياز، إذ يؤيد العراق هذا الطرح بوصفه عضواً فيها”.
ونقلت الخارجية العراقية عن لعمامرة “أهمية التواصل مع العراق، وإن الجزائر تدعم تقوية الموقف العربي في التفاعل مع الأحداث والتحديات الدوليَّة وفرض هذا الوجود بشكل فاعل”، مؤكدا على تعميق العلاقات العراقية الجزائرية وفي مختلف المجالات، وأنه يحمل رسالة قوة وتضامن من الرئيس عبد المجيد تبون للعراق.