شهدت تونس خلال السنوات الماضية عدة جرائم اغتبال بحق قادة سياسيين ونضاليين، وهذا الأسلوب هو الأخطر في الخلافات التي تتدخل بها أيادي خارجية، تهدف إلى تخريب البلد ونشر الفوضى فيه، دون مراعاة أية قوانين أو حقوق للشعب، والآن أصبحت لغة التهديد هي السلاح الأكثر أهمية لدى أشخاص خارج الأرض التونسية، للضغط على مسؤولين أو سياسيين لهدف إرغامهم على قرارات أو التراجع عن بعض المواقف.
وآخر من تلقى هذه التهديدات اليوم، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، بسبب موقف اتخذه من أزمة شركة الخطوط التونسية مع شركة “تاف” التركية، وقد تلقى الطبوبي تهديدات بالقتل من شخص تونسي يقيم في نيويورك، كما حمل الطبوبي حركة النهضة مسؤولية ذاك الخلاف مع الشركة التركية، وأضاف الطبوبي بأن هناك بعض قيادات النهضة يعتبرون تونس كغنيمة.
وتقدم الطبوبي بشكوى قضائية بعد تلقيه التهديد، وأقالت الحكومة التونسية ألفة الحامدي من مهامها كرئيسة مديرة عامة للخطوط التونسية، بعد خلاف بينها وبين اتحاد الشغل، وأيضا بعد أن نشرت وثائق إدارية سرية بين الشركة واتحاد الشغل، كما وأثارت قضية التهديد ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثير من المتابعين بأن هذا الأمر يعد انتهاك لأمن تونس والسعي إلى نشر الفوضى ونشر الخوف بين الناس.