قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في اجتماع نقابي، صباح اليوم الجمعة، إن “التطبيع لن يمر في تونس، وتصريحات السفير الأميركي الجديد مرفوضة”، في إشارة إلى تصريحات للسفير الأميركي الجديد لدى تونس جوي هود، أمام الكونغرس نهاية الشهر الماضي لمّح فيها إلى “جهود سيقوم بها من أجل توسيع التطبيع في المنطقة”.
وأوضح الطبوبي أن “السيادة واستقلال القرار الوطني ليست شعاراً، والسيادة الحقيقية اقتصادية واجتماعية، والعالم ينظر لوزنك اقتصادياً ولإمكانياتك”.
وأضاف الطبوبي: “كنا مع “25 جويلية” (في إشارة إلى قرارات الرئيس قيس سعيد يوم 25 يوليو/تموز 2001) ولكن لم نعط صكاً على بياض، بل أشرنا للطريق الصحيح”.
ومضى قائلاً: “لسنا حزباً سياسياً، وتركنا السياسة للأحزاب، ولكن ميزتنا هي النضج السياسي، كما أنه لا يمكن فصل السياسي عن الاقتصادي عن الاجتماعي”.
وشدد الطبوبي “على أن الاتحاد قدم خطة الحوار منذ 2020 لأن لديه قراءة موضوعية للأوضاع، ولكن هذا الحوار لم يؤخذ بعين الاعتبار من مؤسسة رئاسة الجمهورية”.
وتابع: “في الحوار الأخير (الذي نظمته الرئاسة وقاطعه الاتحاد) عديدون لاموا سياسة الكراسي الفارغة، ولكننا نجيبهم اليوم: ها أنتم تحاورتم وشاركتم فماذا حصل؟ أنتم في واد والرئيس في واد آخر”.
وأضاف الطبوبي أن “الاتحاد نأى بنفسه عن المشاركة، لأن هذا الحوار لن يؤسس لمخرجات ومضامين جدية فعلية وحقيقية قادرة على تغيير مستقبل تونس”، ثم شدد على أنه “لو حضر الاتحاد لكنا اليوم في أزمة كبيرة، لأن الاتحاد لا يصمت ولا يقبل أن يكون حضوره صورياً”.
وبيّن أنه “لما جاء الاستفتاء تركنا حرية الاختيار والتصويت داخل الخلوة لمنخرطينا، ولا أحد يؤثر على النقابيين، واليوم بعد مرور الاستفتاء هل سنبقى في المكان نفسه، قذف وشتم والعالم يتحول 180 درجة”.
وأوضح الطبوبي “لقد لام كثيرون مساندة الاتحاد لـ “25 جويلية”، وقلنا إننا مع المد الشعبي ومع أبناء الشعب في السراء والضراء ونحن نلتزم مع هذا الشعب، ولقد مررنا بفترة لم نعرف كيف نتجاوزها”. وقال” من حقنا المشاركة في اتخاذ القرار وفي تقديم الآراء، ونختلف على قاعدة الحوار، ولكن البعض لم يفهم معنى الديمقراطية”.
وتابع “الأحزاب التي حكمت طيلة 10 سنوات وظّفت إمكانيات الدولة لفائدة أحزابها، ولم توظف النضج السياسي لفائدة الدولة وهو ما يفسر إحباط الشعب”.
العربي الجديد