أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي في تصريح لجريدة القدس العربي يوم أمس الجمعة، أن المعارضة هي الأقوى اليوم في تونس، معتبرا أن « قيس سعيد معزول في الداخل والخارج، وانفض من حوله الجميع، بمن فيهم الهيئة الاستشارية التي شكلها لصياغة الدستور والقوى المدنية والاجتماعية والسياسية في البلاد » .
وشدد الشابي على أنه « حتى تعود تونس إلى سكة الديمقراطية يفترض تعديل علاقة القوة، ومن أجل أن تنقلب علاقة القوة يجب أن تنسجم قوى التغيير (المعارضة السياسية والمدنية). وإذا ما تشكلت جبهة وطنية عريضة سينقلب ميزان القوى وسيتاح انعقاد مؤتمر وطني للإنقاذ يتفق على الإصلاحات الدستورية الضرورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتنبثق عنه حكومة إنقاذ وطني تقع تزكيتها من المجلس النيابي في جلسة استثنائية، ويعطيها إمكانية إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية حتى قيام انتخابات سابقة لأوانها تعيد الشرعية الانتخابية » .
وأضاف نجيب الشابي: « أضع نفسي على ذمة مخرجات الحوار الوطني، وإذا ما رشّح الحوار الوطني شخصية لقيادة فريق حكومة الإنقاذ، فمن المنطقي أن يعقد المجلس النيابي جلسة استثنائية جديدة يزكّي خلالها حكومة الإنقاذ، ويمكن أن يمنحها إمكانية اتخاذ مراسيم لقيادة المرحلة الانتقالية التي تنتهي بقيام انتخابات جديدة ثم مجلس تشريعي جديد يمكن أن يعيد تزكية هذه الحكومة أو يختار حكومة جديدة » .
وأبرز الشابي بأن الرئيس يعيش حالياً « عزلة دولية خانقة، وهو الآن في معركة مفتوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية » ، مشيرا إلى أن كندا تتزعم أيضاً حركة لمنع انعقاد مؤتمر الفرنكوفونية في تونس.
ورفض الشابي مقارنة سعيد بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، مضيفا بقوله: « قيس سعيد أضعف ألف مرة من بن علي، بجميع المقاييس ومن مختلف الزوايا، وليس هناك إمكانية للمقارنة بين الرجلين » .
tunisien