دعت “جبهة الخلاص الوطني”، أكبر كتل المعارضة في تونس، القوى السياسية والاجتماعية في البلاد إلى توحيد موقفها من أجل “رحيل” الرئيس قيس سعيد، والضغط لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
دعوة جبهة الخلاص جاءت بعد ساعات من إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نسبة مشاركة منخفضة في الدور الثاني للانتخابات التشريعية، بلغت 11,3%.
وقال رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي، في مؤتمر صحفي، مساء الأحد: “أطلب من إخواننا في الحركة السياسية والمدنية إلى أن نرتقي إلى مستوى التحدي الجديد، وأن نضع أيدينا في أيدي بعض حتى نحدث التغيير، والتغيير هو رحيل قيس سعيد بالطرق السليمة والشعبية والذهاب لانتخابات رئاسية مبكرة تكون الخطوة الأولى في المرحلة الانتقالية المقبلة”.
وأضاف الشابي أن “تونس تعيش محنة سياسية كبرى”، داعيًا إلى تنحية الخلافات جانبًا” إلى ما بعد عودة الديمقراطية”.
ووصف الشابي الانتخابات النيابية الحالية في تونس بأنها “انتخابات المسخ”.
وتضم جبهة الخلاص الوطني مجموعة من الأحزاب السياسية في تونس، منها حزب حركة النهضة الإسلامي.
وأرجع الشابي انخفاض معدلات الإقبال على صناديق الاقتراع إلى أن “الشعب التونسي أدار ظهره لهذه العملية وهذا المسلسل الانقلابي، ويعبر عن سحب الثقة عن هذا المسار الذي انطلق في 25 يوليو/ تموز 2021″، في إشارة إلى تاريخ إعلان الرئيس قيس سعيد تجميد عمل البرلمان وحل الحكومة، واتخاذ جملة قرارات زادت من صلاحياته على حساب السلطات الأخرى في البلاد.
وعقدت مجموعات ومنظمات نقابية، على رأسها الاتحاد العام للشغل، اجتماعات خلال يناير/ كانون الثاني بهدف صياغة مبادرة تسعى لعرض اقتراحات تحمل حلولًا، في غضون حالة الانسداد السياسي وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
سي ان ان بالعربية