يعتزم المغرب استقطاب ما يقرب 200 ألف سائح إسرائيلي قبل نهاية العام الحالي، وفقا لما ذكر موقع صحيفة “أخبار اليوم” المحلية.
وأوضح المكتب الوطني المغربي للسياحة عقب مشاركته في معرض سوق السياحة الدولي بتل أبيب أنه يسعى إلى تنفيذ هذا الهدف من خلال رفع عدد الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل ومراكش إلى 8 رحلات في الأسبوع، على أن يرتفع العدد مع السنوات القليلة المقبلة.
وكان وفد المكتب الوطني للسياحة، الذي شارك في المعرض المذكور، كان قد عقد لقاءات مع شركة “أركيا” التي تُعتبر ثالث شركة إسرائيلية متخصصة في النقل الجوي بعد شركتي “العال” و”يسرائير”، بهدف مناقشة إمكانية إطلاق خطوط جوية جديدة بين إسرائيل والمغرب.
ونقل بيان المكتب الوطني المغربي للسياحة عن مديره العام، عادل الفقير، قوله، إن المكتب يسعى إلى اعتماد “نماذج جديدة للتعاون والدفع بتدفقات السياح انطلاقا من هذه السوق الإسرائيلية-المتوفرة على مؤهلات قوية والتي ستعود، دون شك، بالنفع العميم على القطاع السياحي بالمملكة المغربية”.
وتحدثت تقارير سياحية متخصصة، عن أن حوالي 8 ملايين إسرائيلي يسافرون خارج إسرائيل نحو الوجهات السياحية الدولية، وبالتالي فإن المغرب يراهن على استقطاب أكبر عدد منهم مع وجود حوالي مليون إسرائيلي من أصول مغربية يرغبون في زيارة مسقط رؤوس أجدادهم.
وطبّع البلدان علاقاتهما أواخر العام 2020 في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.
وكان المغرب رابع دولة عربية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل في 2020 برعاية أميركية. وسبق له إقامة علاقات معها عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام عام 1993، قبل أن يقطعها رسمياً إثر الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
وأعطت إسرائيل والمملكة المغربية دفعة قوية لعلاقاتهما بتوقيعهما اتفاق تعاون أمني غير مسبوق، أواخر نوفمبر، خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط. ويتيح الاتفاق للمغرب خصوصاً الحصول بسهولة على معدّات إسرائيلية عالية التكنولوجيا.
وكانت زارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية في فبراير الماضي أن البلدين سوف يوقعان اتفاقية “تاریخیة للتعاون الاقتصادي والتجاري، من شأنها أن تشكّل خطوة مهمة لتثبيت الأسس الاقتصادية للعلاقات التجاریة بین المغرب وإسرائيل”.