التمست النيابة العامة بمحكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في الجزائر، تسليط حكم السجن المؤبد في حق جماعة إرهابية مسلحة تضم 12 متهما بصفتهم متهمين في قضايا تتعلق بالإرهاب.
ومن بين المتهمين يوجد 8 متواجدين حاليا بسجن القليعة.
وكشفت جلسة محاكمة المتهمين أن “الجماعة الإرهابية، كانت بصدد تكوين جماعة إرهابية مسلحة تنشط على مستوى الجزائر العاصمة، غايتها السطو المسلح على الأغنياء وسلبهم أموالهم وتنفيذ اغتيالات في حق أفراد مصالح الأمن”.
ولعل أخطر العمليات الإجرامية التي خططت لها الجماعة الإرهابية هي “تنفيذ عملية اغتيال لجنرال يقطن في بلدة برج الكيفان، ورجل أمن برتبة عقيد بنفس الحي، واغتيال ضابط شرطة بنفس المنطقة، وتنفيذ عملية سطو على سلاح شرطية تعمل بالأمن الحضري ببرج الكيفان تملك محلا تجاريا، بغرض استعماله في عملية سطو على شاحنة مصفحة لنقل الأموال التابعة لشركة الحراسة أمنال”.
كما خطط المتهمون الذين أثبتت التحريات الأمنية بأنهم كانوا في تواصل مستمر بعد انقضاء عقوبة السجن المسلطة في حقهم لتورطهم جميعهم في قضايا تتعلق بالإرهاب، حيث تبين أن جميع المتهمين من أصحاب السوابق القضائية.
وحسب صحيفة “النهار” الجزائرية، اعترف معظم المتهمين بالتقائهم ومعرفتهم بالإرهابي مضوي محمد، قائد الجماعة الإرهابية، الذي يعد مهندس العمليات الإرهابية التي كان بصدد تنفيذها المتهمون، من خلال تكليفهم بالترصد للأشخاص المستهدفين، وتزويده بكل المعلومات عنهم، قبل أن يحبط مصالح الأمن بالعاصمة مخططهم في الوقت المناسب.
ومن خلال استغلال المعلومات الواردة، باشرت مصالح الأمن التحقيق من خلال عمليات ميدانية مكثفة، كللت بتحديد هوية المسمى مضوي محمد، الذي تم توقيفه بتاريخ 16 ديسمبر 2019، في برج الكيفان وبحوزته مسدس آلي، بالإضافة إلى بطاقة هوية مزورة يستعملها للتضليل والتهرب من المراقبة الأمنية.
وكشف التحقيق الأولي، أن المعني كان يعمل لصالح إرهابي مكنى بالحارث والمقضي عليه شهر سبتمبر 2019.
ولدى تفتيش منزل أحد المتهمين،عثر على مجموعة من الكتب والكتيبيات الدينية فيها الإشادة بالأعمال الإرهابية، ومعلومات عن تنظيم “داعش” في العراق والشام بالإضافة إلى مبلغ مالي بالعملة المحلية.
واعترف المتهم الذي عثر في منزله على الكتب الدينية والمبلغ المالي أثناء التحقيق الابتدائي كيف التقى بباقي المتهمين واتفق معهم على التخطيط لاغتيال أفراد من الشرطة، كما جرى الاتفاق على تنفيذ عمليات سطو أخرى تمثلت في التخطيط للسطو على شاحنة لنقل الأموال “امنال” التابعة لمركز البريد ببرج الكيفان، وهذا من خلال تزويده بكل المعلومات حول الموظفين العاملين بمركز البريد، والحراسة التي تخضع لها الشاحنة خلال تنقلاتها.
واعترف أحد المتهمين بقتله لشخص وأنه اختبئ عند قائد الجماعة مضوي محمد.
وتبين من خلال مجريات التحقيق أن أحد المتهمين التقى مع محمد مضوي وأخبره عن مخططه، وأنه بصدد تكوين جماعة إرهابية تنشط على مستوى الجزائر العاصمة، غايتها السطو المسلح على الأغنياء وسلبهم أموالهم وتنفيذ اغتيالات في حق أفراد مصالح الأمن، كما طلب منه إيجاد سلاح له بغرض تنفيذ مخطط.
المصدر: “النهار”