بدأت السلطات الأمنية التونسية، اليوم الأحد، التحقيق مع النائب السابق بالمجلس التأسيسي عن حركة النهضة، أبو يعرب المرزوقي؛ على خلفية مقالات يكتبها ويبدي فيها موقفه من توجهات الرئيس التونسي قيس سعيد.
وقال مصدر أمني لـ ”إرم نيوز“، إنّه تم دعوة أبي يعرب المرزوقي للتحقيق بعد رصد كتابات انتقد فيها بشكل لاذع ما يسميه الانقلاب الذي قاده رئيس الجمهورية قيس سعيد، موضحا أنه سيتم الاستماع إلى أقواله دون الإشارة إلى ما إذا كان سيتم احتجازه أو توقيفه.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أنّ ”هذا الإجراء روتيني ولا يمثل مسا بالحريات العامة والخاصة ويندرج في إطار فرض الأمن والحفاظ على السلم الاجتماعي“، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت مبادرة ”مواطنون ضدّ الانقلاب“، في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، توجيه دعوة للمفكر والنائب السابق أبو يعرب المرزوقي للمثول أمام فرقة أمنية؛ على خلفية مقالاته في مقاومة ما وصفته بـ ”الانقلاب من وجهة نظره في الفكر والفلسفة السياسية“.
وعبّرت المبادرة عن تضامنها المطلق مع المرزوقي، داعية المنظمات الحقوقية والقوى السياسية والمدنية وهياكل الدفاع عن حرية التفكير والتعبير وسائر قادة الرأي والكتّاب والمفكّرين إلى التصدي لما وصفته بـ ”الانحراف الانقلابي الخطير الذي يواصل جرأته التسلطية في اتجاه ترهيب المبدعين والمفكرين بالرعب المعمّم وفرض نظام الحكم الكلياني ليُطْبِق الصمت المطلق على البلاد بالاستعمال الفج لأجهزة الدولة“، بحسب البيان.
وكان الباحث والمفكر والنائب السابق في المجلس التأسيسي أبو يعرب المرزوقي قد أصدر عدة مقالات وكتب عدة تدوينات على صفحته الخاصة على موقع ”فيسبوك“، انتقد فيها بشدة توجهات الرئيس التونسي قيس سعيد، حتى قبل الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 تموز يوليو من العام الماضي.
ودعا المرزوقي إلى الإطاحة بحكم قيس سعيد الذي يعتبره ضالعا في تخريب تونس وضرب مؤسساتها وإجهاض تجربتها الديمقراطية، وفق تعبيره.
وأبو يعرب المرزوقي هو باحث في الفلسفة والتاريخ السياسي، دخل المجال السياسي بعد ثورة 2011 وترشح لانتخابات المجلس التأسيسي في تلك السنة، عن حركة ”النهضة“، ويعدّ واحدا من المدافعين بشدة عن الإسلام السياسي في تونس والمنطقة العربية.
إرم نيوز