بعد كل التوترات التي شهدتها تونس في الأيام الماضية، وتحديداً على الصعيد السياسي في البرلمان، وما صدر من أخبار متنوعة وحساسة حول قضية الظرف المشبوه في قصر قرطاج، وعن رفض مثول الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستوري، تحسم القضية نوعا ما في زيارة مفاجئة للرئيس التونسي قيس سعيد اليوم إلى وزارة الداخلية، وما أدلى من تصريحات مطمئنة للوضع السياسي الحالي والمستقبلي لتونس، فلادولة التي تشهد تزعزعا سياسيا تفقد كل مقوماتها لمساعدة الشعب ورعاية أوضاعهم المعيشية.
لقد قام الرئيس اليوم باجتماع غير معلن مع وزير الداخلية بالنيابة ورئيس الحكومة هشام المشيشي ومدير عام الأمن الوطني وآمر الحرس الوطني ومدير عام وحدات التدخل وأيضا مع كاتب عام الوزارة، وقد أدلى الرئيس سعيد بتصريحات مهمة وعلى رأسها أن الدولة مستمرة وإن رئيس الدولة هو الضامن لاستمراريتها، وضمن وجود الحريات ونفى وجود أي عداء بين أجهزة الأمن والمواطنين، وأكد على أنه لا نظام بلا حريات ولا دولة بلا أمن.
تأتي هذه الزيارة للرئيس كطمئنة للشعب التونسي بأن الوضع السياسي مستقر مع وجود الأمن والأمان، وخصوصا بعد سلسلة احتجاجات شهدها الشارع التونسي في الأيام الأخيرة، رفضا للوضع المعيشي الصعب ورفضا للبطالة المستشرية بين الشباب.