استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء يوم الثلاثاء، نظيره الفلسطيني محمود عباس، الذي وصل إلى البلاد في زيارة رسمية قادما من الجزائر.
وجرت في مطار قرطاج الدولي، مراسم استقبال رسمية لعباس، حيث حيّا الرئيسان العلم على أنغام النشيدين الرسميين للبلدين واستعرضا تشكيلة من الجيوش الثلاثة أدت لهما التحية.
وكان عباس قد اختتم زيارة رسمية إلى الجزائر مدتها 3 أيام، التقى فيها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
وأعلن تبون، أن بلاده ستمنح السلطة الوطنية الفلسطينية 100 مليون دولار، حسب ما أورده تلفزيون ”النهار“ الجزائري، الذي نقل أيضًا عن تبون، قوله إن الجزائر قررت أيضًا استضافة ”ندوة جامعة“ للفصائل الفلسطينية، بعد التشاور مع الرئيس عباس.
وجاءت تصريحات عبدالمجيد تبون، في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيسان بعد انتهاء محادثات موسعة أطلع خلالها الرئيس عباس نظيره الجزائري، على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وآخر التطورات السياسية بشأن الملف الفلسطيني.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ”وفا“، أن الرئيس عباس أطلع تبون على ”آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وممارسات الاحتلال التي تقوض فرص السلام وحل الدولتين“.
ونقلت الوكالة عن عباس قوله إن القضية الفلسطينية ”تمر بتحديات غير مسبوقة، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية وإعلان رئيسها أنه لا يؤمن بحل الدولتين، وسعيه لتعميق الاستيطان والاحتلال، وخنق اقتصادنا وسرقة أرضنا ومواردنا الطبيعية والمالية“.
وأضافت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ”ثمّن مواقف الجزائر الداعمة للقضية والشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة“.
وتمنى عباس للجزائر وشعبها مواصلة التقدم والازدهار، وفق المصدر ذاته.
كما ناقش الرئيسان سبل تنسيق المواقف المشتركة بين الجانبين، في إطار التحضيرات للقمة العربية المقبلة، التي تحتضنها الجزائر في شهر مارس/آذار المقبل.
وأعرب عباس، عن ثقته بأن القضية الفلسطينية ستكون مركزية في القمة العربية المقبلة.
ومن المُقرر أن تناقش القمة العربية، ”الموقف العربي من القضية الفلسطينية، وكذلك إصلاح الجامعة العربية“، حسب تصريحات سابقة أدلى بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
المصدر إرم