قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الإثنين، إنه “لا توجد حالة شغور” في منصب الرئاسة، محذرا من أن الترويج لذلك “يهدد السلم الأهلي”.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه برئيسة الحكومة نجلاء بودن في قصر قرطاج، وفق مقطع فيديو بثته الرئاسة التونسية عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك.
وقال سعيّد: “نشر أخبار زائفة بشأني والتحدث عن حالة شغور في منصب الرئيس، وتحاليل بسبب مرض يروّجها بعض المهووسين بالسلطة، أمر غريب وغير مقبول”.
وأضاف: “البعض يروّج أخبارا لا صحة لها ودون أسباب محددة لنشرها، إلا تهديد السلم الأهلي بالبلاد وهو ما لا نقبله وبشدة”.
وتابع سعيد: “لقد وصل البعض إلى درجة جنونٍ وهوسٍ بالسلطة دفعهم للحديث عن حالة شغور وفراغ في منصب الرئيس وأنا حي أرزق أتحدث إليهم”.
وخاطب رئيسة الحكومة بالقول: “ماضون في تحقيق آمال شعبنا، وتجمّع من كانوا متعادين سابقا ليكونوا جنبا إلى جنب اليوم (يقصد الأحزاب المعارضة) لن يثنينا أو يهطل إرادتنا بأن يعيش شعبنا مكرما كما أراد واختار”.
ومنذ 23 مارس/ آذار الماضي، غاب الرئيس التونسي عن أي ظهور رسمي، ما أثار التساؤلات حول حالته الصحية.
وفي وقت سابق الإثنين، طالبت جبهة “الخلاص الوطني” المعارضة، الحكومة بالكشف عن أسباب عدم ظهور رئيس البلاد منذ 23 مارس الماضي.
وقال رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، إن “الجبهة بلغها أن سعيّد تعرض لوعكة صحية منذ اليوم الأول لغيابه في 23 مارس، ولكن الآن الغموض كبر حول هذا الغياب”.
وتعاني تونس منذ 25 يوليو/تموز 2021، أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحلّ البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات “انقلابًا على الدّستور”، بينما ترى فيها قوى أخرى “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
وكالات