عبر الرئيس التونسي قيس سعيد، عن استيائه من غلاء أسعار المواد الغذائية، مشددا أنها “ليست مقبولة”، وذلك خلال جولة أجراها، أمس الأحد، سيرا على الأقدام، لمسافة 10 كيلومترات، والتي بدأت من شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس إلى مدينة رادس في محافظة بن عروس، ومرورا بمدينة مقرين.
وقال في بيان نشرته الرئاسة التونسية: “لسنا ضد رجال الأعمال، لكن يجب أن يكونوا على موعد مع التاريخ، وليس من المقبول أن يكون هناك ناس يكدسون المليارات وآخرون يعانون من الجوع”.
ولفت إلى أن “المواطنين من ضعاف ومتوسطي الدخل لم يعد بمقدورهم مجاراة نسق غلاء الأسعار، داعيا إلى مكافحة هذا الغلاء، وطالب بضرورة دعم رجال الأعمال لجهود الدولة في الحد من ارتفاع الأسعار”، وفقا لقناة “نسمة” التونسية.
وشدد على ضرورة توفير رقابة للأسعار والمضاربين.
كما انتقد الرئيس التونسي، خلال جولته التفقدية، تراكم الأوساخ والقمامة في أرجاء منطقة مقرين، مؤكدا أن عدم جمع القمامة هو “من فعل أجهزة تعمل ضد الشعب التونسي”.
وأكد أن “تونس تستحق أفضل من هذا، ويجب أن تكون خضراء كما كانت دائما”.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد قال في شهر فبراير/ شباط الماضي، إن عصابات منظمة تقف وراء أزمة السلع ورفع الأسعار في البلاد.
وأضاف سعيد أن “الإيقافات الأخيرة أظهرت أن عددا من هؤلاء المجرمين المتورطين في التآمر على أمن الدولة الخارجي والداخلي، وهذا بالإثباتات هم من يقفون وراء هذه الأزمات المتصلة بتوزيع السلع وبالترفيع في الأسعار”، وفق تعبيره.
وتابع: ”عصابات منظمة تأتمر بأوامر هؤلاء الخونة والمرتزقة، عصابات لا يهمها جائع أو فقير، بل لا تثير فيهم أنات مريض أي شعور”.
وتوعد الرئيس التونسي بمحاسبتهم، لافتا إلى أنهم لن يهربوا ولن يبقوا خارج المساءلة وتطبيق القانون.
وتشهد تونس صعوبات مالية وارتفاع نسبة التضخم، إذ تتواصل أزمة نقص المواد الأساسية وفقدانها في البلاد، وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، فيما لا تزال العديد من المواد الأساسية مثل السكر والقهوة والحليب ومشتقاته، غائبة عن رفوف المتاجر، ما صعّب الأوضاع المعيشية للتونسيين.
سبوتنيك