انتقد الرئيس قيس سعيّد أوضاع التعليم في بلاده، معتبرا أنه “عار على تونس أن يكون عدد الأميين فيها مليونين (من أصل نحو 12 مليون نسمة)”.
حديث سعيّد جاء خلال اجتماع الأربعاء، مع كل من وزير التربية محمد علي البوغديري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المنصف بوكثير والرئيسة المديرة العامة للتلفزة عواطف دالي والرئيسة المديرة العامة للإذاعة هندة بن علية الغريبي، وفقا لمقطع مصور نشرته الرئاسة على صفحتها بـ”فيسبوك”.
وقال سعيّد: “تعلمون ما يحصل في عدد من الولايات، تلاميذ لا يجدون حافلات لنقلهم، حتى أن بعضهم يضطر للانقطاع عن الدراسة لعدم توفر النقل، ثم يتحدثون عن ارتفاع نسبة الأمية.. عار على تونس أن يكون عدد الأميين فيها مليونين”.
سعيّد دعا وزير التربية محمد علي البوغديري إلى التنسيق الكامل مع وزارة النقل والسلطات المحلية، لتوفير وسائل لنقل كافة التلاميذ في مختلف المناطق.
وتابع: “تم بيع كل المرافق العمومية للخواص، بما في ذلك قطاع النقل، حتى أصبح النقل في تونس مخلا بالكرامة الإنسانية.. حق التنقل يكفله الدستور.. ولا بد أن يتمتع به الجميع على قدم المساواة”.
وشدد سعيّد، على ضرورة القضاء على “كافة مظاهر الفساد التي عاشت على وقعها البلاد سابقا، وتمكين التونسيين من حقهم المشروع في التعليم العمومي والوصول إلى المدارس”.
وقبل بداية العام الدراسي الراهن في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، قال البوغديري إنه يوجد 2 مليون و356 ألفا و630 تلميذا في نحو 6 آلاف و139 مدرسة ومعهدا، فيما يبلغ عدد المعلمين 156 ألفا و234.
(الأناضول)