شدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على إنهاء كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا. لاسيما فيما يتعلق بسحب المرتزقة مهما تغيرت مسمياتهم.
وقال الرئيس تبون، إن استخدام القوة في ليبيا لن يؤدي إلا إلى استمرار الأزمة وتفاقمها وتعريض مستقبل الشعب الليبي للخطر. والذي أصبح ملجأ للمليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية لتهريب الأسلحة والمخدرات. ومعبرا للهجرة غير الشرعية.
وجدد الرئيس تبون، خلال كلمته التي ألقاءها نيابة عنه، الوزير الأول نذير العرباوي، خلال أشغال الدورة العاشرة لاجتماع رؤساء الدول الأعضاء في اللجنة رفيعة المستوى للإتحاد الإفريقي حول ليبيا، الدعوة لكل الأطراف المعنية بالشأن الليبي. من أجل الالتفاف حول هذا المسار البناء والالتزام باحترامك سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها. مشيرا إلى أن “أي حل نهائي للأزمة في ليبيا لن يتأتى إلا عبر مسار يكرس مبدأ السيادة الوطنية ويتولى فيها الأشقاء الليبيون زمام أمورهم”. و”يحفظ حقهم الأصيل في ثروات بلادهم وفي تسييرها واستغلالها بما يضمن لهم الازدهار والتنمية والاستقرار”.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن الأزمة الليبية تبقى ماثلة “أمامنا بتداعياتها وتعقيداتها المختلفة جراء التدخلات الخارجية وسياسة الاستقطاب بين القوى الوطنية والأجنبية”. بالإضافة إلى “الكوارث البيئية التي ضاعفت ممن معاناة الأشقاء في ليبيا الذين ضاقوا درعا من استمرار الانقسام السياسي وتأجيل التسوية السلمية للأزمة”.
كما دعا الرئيس تبون، الشعب الليبي إلى تحديد مستقبله وتجاوز الانسداد الحالي. عبر إعادة بناء شرعية المؤسسات الليبية وتوحيدها. من خلال تكريس حقه في احتيار ممثليه وتطلعاته المشروعة في استعادة الأمن والاستقرار.