أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أنه لن يسمح بانهيار تونس، معربا عن استعداده لبذل جهود بهدف لمّ شمل الفرقاء التونسيين، موضحا أن تونس امتداد أمني للجزائر والجزائر امتداد أمني لتونس.
وقال تبون في حوار إعلامي الخميس إن الجزائر تقف إلى جانب جارتها تونس من باب رد الجميل، لافتا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن الجزائر في حال قدمت مساعدات لجارتها تونس فهي بذلك تساعد الدولة والشعب، في إشارة إلى أن الدعم الجزائري لا يرتبط بالأشخاص.
وحذر الرئيس الجزائري من الضغوطات الخارجية التي تتعرض لها تونس واصفا إياها بـ”الخبيثة”، قائلا إن الضغوطات تزعزع استقرار الدول ودعا التونسيين إلى أن يحافظوا على بلادهم.
وتعددت في الآونة الأخيرة تحذيرات غربية مما وصف بـ “انهيار مالي” لتونس في حال لم تتوصل إلى تسريع الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، فيما تعاني البلاد من أزمة اقتصادية فاقمتها الديون المتراكمة وارتفاع الأسعار بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال تبون إن التجاذبات السياسية الحاصلة في تونس شأن داخلي وهي جزء من العملية الديمقراطية، مؤكدا حرص الجزائر على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأضاف أنّ الجزائر تسعى للمشاركة “بلطف” في الحوار السياسي في تونس دون انحياز إلى أي طرف بهدف لم شمل الفرقاء التونسيين.
وكان تبون قد تحدث منذ أسبوعين عن “مؤامرة تحاك ضد تونس”، مؤكدا أن “الجزائر لن تتخلى عنها أحب من أحب وكره من كره”، دون تسمية أي جهة ولا تفاصيل أكثر.
وأضاف أن الجزائر “تدعم الرئيس التونسي قيس سعيد باعتباره رمزا انتخبه الشعب ولم يوضع في المنصب بالقوة”، موضحا أن بلاده تدعم الدولة التونسية عن طريق رأسها (رأس السلطة)، لافتا إلى أنه “لو تم دعمها عن طريق جمعيات فإن ذلك سيكون تدخلا في شأنها الداخلي”.
وتأتي تصريحات تبون بعد أيام من اتصال هاتفي جمع الوزير الأول الجزائري أيمن عبدالرحمان مع رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن وأكد لها تضامن بلاده مع تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي.
وبحث المسؤول الجزائري مع رئيسة الحكومة التونسية سبل تعزير الدعم لتونس من أجل تمكينها من استعادة استقرارها الاقتصادي الذي تسعى السلطات التونسية إلى تحقيقه.
وأكد الجانب الجزائري حرصه على دفع التعاون بين البلدين بهدف تحقيق التكامل الإستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة، تنفيذا لتوجيهات قائدي البلدين.
ميدل ايست اونلاين