موقع المغرب العربي الإخباري :
لم تشارك قوات إسرائيلية في المناورات العسكرية بين تونس والولايات المتحدة في إطار الأسد الإفريقي، ولا يمكن لتونس المغامرة بالسماح لإسرائيليين في وقت تراهن فيه على الجزائر للدعم السياسي والأمني والاقتصادي.
وفي ظل الصراع السياسي القائم في تونس والسماح لإسرائيليين من أصول تونسية بزيارة تونس، يجري الحديث عن بدء السلطات التونسية الانخراط في التطبيع مع إسرائيل إسوة بدول مثل البحرين والإمارات العربية والمغرب.
وتناولت منابر إعلامية عربية وجود قوات عسكرية إسرائيلية مشاركة في مناورات الأسد الإفريقي التي تشرف عليها الولايات المتحدة ويدور الجزء الأكبر منها في المغرب وبعض التمارين في دول مثل غانا والسينغال وتونس.
وتجنبا للجدل السياسي، نفت وزارة الدفاع التونسية أمس، مشاركة عسكريين من الكيان الصهيوني في التمرين العسكري المشترك التونسي الأمريكي “الأسد الإفريقي 2022” بالتعاون مع القيادة الأمريكية لإفريقيا “أفريكوم”.
وجاء في بيان توضيحي لوزارة الدفاع إن “القوات المسلّحة التونسيّة، وعلى غرار السنوات الفارطة، تحتضن تنظيم التمرين العسكري المشترك التونسي الأمريكي “الأسد الإفريقي 2022” في جزء منه خلال الفترة من 16 جوان إلى جويلية 2022 بالتعاون مع القيادة الأمريكية لإفريقيا، وبمشاركة عناصر من القوات المسلحة التونسية ونظيرتها الأمريكية دون سواهما. كما تشارك تونس بمجموعة صغيرة من الضباط والخبراء العسكريين في المناورات التي تجري في الأراضي المغربية.
وبهذا، تنفي تونس بشدة هذه الأخبار لحساسيتها على أمنها وعلاقاتها مع الجزائر. وترفض الجزائر علاقات دول المغرب العربي مع إسرائيل، وترى في تعزيز إسرائيل العلاقات مع المملكة المغربية تهديدا لأمنها. وكرد، قامت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط وحرمان الطيران المغربي من المرور الجزائرية في طريقه الى الشرق الأوسط وآسيا وشرق إفريقيا.
وتدرك تونس أن كل علاقات مع إسرائيل قد يؤدي بالجزائر الى تجميد العلاقات ووقف المساعدات المالية في وقت يمر منه الاقتصاد التونسي بأخطر الأزمات خلال السنوات الأخيرة بتسبب تداعيات وقف الرئيس قيس سعيد للمسار الديمقراطي.
وكالات
انسخ الرابط :
Copied