أدانت الجزائر بشدة أمس (الجمعة) ما وصفتها بالاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في المسجد الأقصى، ودعت إلى إطلاق عملية سلام “جدية” تفضي إلى حل شامل وعادل للقضية.
وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إن هذه الاعتداءات الخطيرة من قبل قوات الاحتلال “الصهيوني” هي انتهاك “فاضح” لقدسية وحرمة المسجد وتعد “سافر” على كل القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وشدد البيان على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الأقصى الذي يعد “وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين”.
ودعا البيان المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بالمهام المنوطة به والتحرك من أجل وضع حد لهذه “الاستفزازات العدوانية” وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة.
واعتبر البيان أن “الانتهاكات المتكررة” في حق الشعب الفلسطيني وما ينجم عنها من حالة لا أمن ولا استقرار التي يتسبب فيها “الاحتلال الصهيوني” للأراضي الفلسطينية، تؤكد من جديد “الضرورة الملحة لإطلاق عملية سلام جدية” تفضي إلى “إحلال سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط و تحقق انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وأصيب 150 فلسطينيا خلال صدامات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية وقعت صباح اليوم في باحات المسجد الأقصى، بحسب بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
واندلعت الصدامات عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية، وبعد وقت قصير من أداء آلاف الفلسطينيين صلاة فجر الجمعة وسط هتافات التكبير والتهليل احتجاجا على نية جماعات يهودية متشددة دخول الأقصى لذبح قرابين.
(شينخوا)