أكدت تونس، اليوم الاربعاء، إدانتها المطلقة لأي شكل من أشكال العنف المسلط على المرأة، سواء في الفضاءات الخاصة أو العامة، أو على الفضاء الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، “لما يمثله العنف من انتهاك لحقوق الإنسان، وباعتبار أن أي انتهاك لحرمة المرأة هو انتهاك لحرمة الإنسانية”.
جاء هذا التأكيد في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والهجرة و التونسيين بالخارج بمناسبة إحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الموافق ليوم غد الخميس، والذي ينتظم هذه السنة تحت شعار “لوّن العالم برتقاليّا: فلننه العنف ضدّ المرأة الآن !”.
ودعت تونس المجموعة الدولية إلى مضاعفة الجهود وتفعيل الآليات الضرورية لمناهضة العنف ضد المرأة والقضاء عليه، من خلال تطوير التشريعات الوطنية الضامنة لحقوق المرأة وحمايتها من العنف والتمييز عبر تعزيز آليات التعهد والمحاسبة ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب، وخلق بيئة تربوية وثقافية يكون فيها مبدأ المساواة بين الجنسين أحد الأعمدة الأساسية لبناء مجتمع متوازن وسليم.
وشدد البيان على أن مناهضة العنف ضد المرأة هي مقوم من مقومات حقوق الإنسان ومسؤولية يشترك الجميع في الالتزام بأدائها بروح بناءة وتشاركية من أجل إرساء مجتمعات سوية وسليمة وخالية من جميع أشكال العنف.
من جهة أخرى، أوضح نص البيان أنه، وبالرغم من أهمية الجهود المبذولة دوليا وإقليميا ووطنيا، فإن البيانات المفزعة التي تقدمها التقارير الأممية حول تفاقم هذه الآفة والارتفاع غير المسبوق في معدلات العنف المسلط ضد المرأة خلال فترة جائحة كوفيد -19، تؤكد بأن العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله وأبعاده وتداعياته ما يزال أحد أكثر الإشكالات تعقيدا التي تواجه مختلف المجتمعات الانسانية.
وأكدت تونس، في هذا السياق، أن العنف ضد المرأة هو “وباء عالمي لا يقل في خطورته عن كوفيد-19 باعتبار تداعياته لا فقط على تمكين المرأة واستقلاليتها، وإنما على أسس التقدم الاقتصادي والاجتماعي للشعوب”، مشددة على أن الاستجابة العالمية لهذا التحدي تستدعي اعتماد مقاربات تشاركية وطنيا وإقليميا ودوليا للقضاء عليها.
وتزامنا مع إحياء هذا اليوم العالمي، تنطلق عبر العالم حملة “لون العالم برتقاليا.. 16 يوما من النشاط للقضاء على العنف ضد المرأة”، التي ستختتم يوم 10 ديسمبر 2021، ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
المصدر شمس إف إم