بدأ الجيش الجزائري في تطوير مطار قاعدة ولاية تيندوف، من خلال تقوية مدرجه الثاني، وبناء العديد من المرابط التي ستضم الطائرات العسكرية الحربية، التي تضم أحدث الطائرات المقاتلة روسية الصنع، والقدرة على استيعابها مع تكثيف حضور ضباط دائمين في المطار الذي تحول إلى قاعدة عسكرية كاملة.
وبحسب المعطيات المتوفرة لدى الموقع الإخباري”الصحيفة” المغربي، فإن عشرات المهندسين العسكريين التابعين للجيش الجزائري يعملون على مدار الساعة لجعل مطار تيندوف قاعدة عسكرية جوية رئيسية بحكم موقعها الاستراتيجي القريب من الحدود المغربية في ظل التطورات الأخيرة في أزمة الجزائر مع المغرب.
وبدأت الأعمال لتقوية مطار تيندوف لتحويله إلى قاعدة جوية عسكرية ليكون قادرا على استقبال مقاتلة ميغ-29 “إس إم تي” وسوخوي 30 من صنع روسي.
وعمل الجيش الجزائري على تكليف العشرات من المهندسيين وفنيي الصيانة العسكريين لتأهيل مطار تيندوف ومدرجيه، وكذا تقوية الرادارات وأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية المتواجدة في القاعدة لتصبح أكثر ملاءمة مع الوضع الجديد للقاعدة العسكرية المتاخمة للحدود مع المغرب.
وتظهر صور Google Earth تواجد العديد من المروحيات المقاتلة بمدرج المطار الذي تم تقويته وإعطاءه الطول المناسب ليلائم الطائرات العسكرية التي سترابط في القاعدة، مع بناء العديد من الثكنات والمخازن وتشديد المراقبة على المطار الذي تحول إلى قاعدة عسكرية محضورة على المدنيين.
وكانت الجزائر قد احتجت عبر وسائل إعلامها الرسمية على نية المغرب تشييد تكنة عسكرية بمنطقة جرادة على مساحة 23 هكتارا على بعد 38 كيلومتر من الحدود الجزائرية بداعي أن هذه التكنة موجهة ضد الجزائر، وهو ما نفاه الجيش المغربي الذي أكد أن هذه الثكنة مخصصة لـ “إيواء الجنود فقط”.